رفقاً بنا يا دم الوقت
-محمد عبدالكريم الشعيبي
________
أيامنا الآدمية إستحالتْ
لسحابةِ صيفٍ عقيمة
تستند على حائط الشمس،
تصفع خد المدى،
تغافلنا وتمرُ سريعاً
لا تعترف بوعد الأمطارْ.
تورطُ الظامئين لرشف الندى
بسعيٍ حثيث وراء غيث الأمل،
فيعودوا لاهثين مثلما ذهبوا
يدوسون حصى الرمل،
لتستنبتْ تربة الحقل
أشجار الحنظل....وشوكة
ناشبة في حلق الصبارْ.
لن نستغرب .....
إذا بقينا هكذا نشتعل
فوق اضطرام الأريكة،
أجسادنا المستعرة كالجمرة،
والمتقلبة على كل جنب
تتحرق شوقاً كي تغتسل
تحت إبط الليل المبلل
بالعرق.
كم أمسينا بائسين
نقرأ سورة (يس)
طلبا للعفو والمغفرة،
نحتسي كأس المرارة والإندياح.
نستهوي السقوط إلى حفرةِ للقلق
تخلو من سكينة وارتياح،
وإلى جثثٍ هامدة بلا حركة
تستغيث رفقاً بنا يا دم الوقتْ.
نعم....قاسينا كما يجبْ
وكان لابدَ أنْ نُجربْ
كل خيارٍٍ متاح أمامنا.
تارة....
ندلفُ بابَ خدرِ المرايا
عسى أنْ نجد هاجسَ حرفٍ
يسربنا إلى مساراتِ إلهامٍ مُيسرة
حيثُ القصيدة مُهيأة للحب
نشاغب بها بنات الأفكارْ
وتارة....
نسترجع للمرة الثالثة عشرة
بعد الألف
جميع الخرافات القديمة،
وحكايات روتها لنا الجدات
عندما كنا أطفالاً صغارْ.
وتارة....
نتوسل بؤبؤ العين..حتى يقف
في الحد الفاصل
بين سهدْ طويل وغفوة خاطفة
ندخل فيها سدرة الرؤى
بحثاً عن فجر لا يثقب أسماعنا
بصوت صياح الدّيكة
حين شهرزاد تنسى طي
صفحات الكلام المباح.
للأسف...ليس كل ما يتمناه
المرء يدركهُ ،
فمع أول خيوط ضوء الصباح
الحلمُ يصحو ذاكرة للجدارْ،
الريح تثقل خطوها،
والإنسانُ يتلو بيان الخسارة
في وضح النهارْ.
-محمد عبدالكريم الشعيبي-
٢٣-٩-٢٠١٨
-محمد عبدالكريم الشعيبي
________
أيامنا الآدمية إستحالتْ
لسحابةِ صيفٍ عقيمة
تستند على حائط الشمس،
تصفع خد المدى،
تغافلنا وتمرُ سريعاً
لا تعترف بوعد الأمطارْ.
تورطُ الظامئين لرشف الندى
بسعيٍ حثيث وراء غيث الأمل،
فيعودوا لاهثين مثلما ذهبوا
يدوسون حصى الرمل،
لتستنبتْ تربة الحقل
أشجار الحنظل....وشوكة
ناشبة في حلق الصبارْ.
لن نستغرب .....
إذا بقينا هكذا نشتعل
فوق اضطرام الأريكة،
أجسادنا المستعرة كالجمرة،
والمتقلبة على كل جنب
تتحرق شوقاً كي تغتسل
تحت إبط الليل المبلل
بالعرق.
كم أمسينا بائسين
نقرأ سورة (يس)
طلبا للعفو والمغفرة،
نحتسي كأس المرارة والإندياح.
نستهوي السقوط إلى حفرةِ للقلق
تخلو من سكينة وارتياح،
وإلى جثثٍ هامدة بلا حركة
تستغيث رفقاً بنا يا دم الوقتْ.
نعم....قاسينا كما يجبْ
وكان لابدَ أنْ نُجربْ
كل خيارٍٍ متاح أمامنا.
تارة....
ندلفُ بابَ خدرِ المرايا
عسى أنْ نجد هاجسَ حرفٍ
يسربنا إلى مساراتِ إلهامٍ مُيسرة
حيثُ القصيدة مُهيأة للحب
نشاغب بها بنات الأفكارْ
وتارة....
نسترجع للمرة الثالثة عشرة
بعد الألف
جميع الخرافات القديمة،
وحكايات روتها لنا الجدات
عندما كنا أطفالاً صغارْ.
وتارة....
نتوسل بؤبؤ العين..حتى يقف
في الحد الفاصل
بين سهدْ طويل وغفوة خاطفة
ندخل فيها سدرة الرؤى
بحثاً عن فجر لا يثقب أسماعنا
بصوت صياح الدّيكة
حين شهرزاد تنسى طي
صفحات الكلام المباح.
للأسف...ليس كل ما يتمناه
المرء يدركهُ ،
فمع أول خيوط ضوء الصباح
الحلمُ يصحو ذاكرة للجدارْ،
الريح تثقل خطوها،
والإنسانُ يتلو بيان الخسارة
في وضح النهارْ.
-محمد عبدالكريم الشعيبي-
٢٣-٩-٢٠١٨
