لِمَ تَبعُدُ عَني و تَرمِيني بنارِ الأشواقْ
و كأنِّي حطبٌ تُحرِقُني و أيُّ احراقْ
لَم أُخبِرُ أحداً أنَّكَ تَترُكُني أُعاني مِنْ
حبِّكَ و أحياهُ معكَ انتظاراً و إخفاقْ
لو أنَّكَ يوماً تَقرَؤُني و تَفهَمُني فأنا
أمامَك ككتابٍ مفتوحٍ قلِّبْ بالأوراقْ
كَي تَعلَمَ ما تَعنيني و تَعرِفَ مَعنى
الحبِّ و ما يَفعلُهُ بقلبٍ لكَ مشتاقْ
كَيْ ترسمَ درباً نَمشيهِ لنَصلَ منازلَ
نسكُنُها لَم تُبنَ إلا ليَسكُنَها العشاقْ
منازلُ تُسعِدُنا تُغلِقُ طرقاتِ الآﻻمِ
تُبعِدُنا عَن الأحزانِ و يَنسانا فُراقْ
فَنَحيا كأنَّا بَينَ ورودٍ لها عطرٌ يُهدِينا
الراحةَ يَمحُو لونَ التعبِ و الإِرهاقْ
و يَكونُ العُمُرُ بِذا أَحلى أَزهى أَرقى
مِن ماضٍ كانَ يُبقِي الدَّمعَ بالأحداقْ
عمار اسماعيل