GuidePedia





 التكليف المقدس

***********************

الحياة لوحة إما أن تكون سنابل ذهبية جميلة خضراء وإما أن تكون صحراء قاحلة جرداء 

 الإنسان هو من يحدد معالمها وأهدافها وألوانها المتعددة فالحياة هي معادلة تفاعلية بين محورين الإنسان هو اللاعب الأساسي فيها باعتباره المحرك الديناميكي لهذه المعادلة .

فإما أن يكون ذا تأثير إيجابي وأما العكس وبالتالي سينعكس هذا التأثير على الفرد والأسرة والمجتمع .

سنتحدث بداية حول المحور الايجابي للإنسان في رسم لوحة الحياة. 

يأتي ذلك من خلال العمل الميداني  وفق أي مسار أو اتجاه سلبي أو إيجابي وتقييمه وفق المعطيات والوقائع فالنجاح والفشل مرتبط بتلك العوامل المؤثرة في شخصية الإنسان وتقلباتها .

تحقيق أي نجاح يتطلب تفعيل المعادلة الخاصة بالمسار الإيجابي لوظائف الإنسان يكون ذلك من خلال نشر ثقافة  المحبة والتسامح والتآخي والسلام والإنسانية والتعاون الإيجابي الجماعي حيث يبدأ الإنسان بالتفاعل الذاتي فيها لتحقيق الأهداف والنتائج الإيجابية وفق نظرية العمل الجماعي المبني وفق أسس وقواعد متينة مبنية على معطليات علمية وثقافية واجتماعية ومهنية وتقنية وإنسانية تعمل على تحقيق افضل النتائج الإيجابية لدعم مفهوم لغة ثقافة العمل الجماعي والإنساني وفق نظرية التكامل الأسروي والمهام الخاصة بتأهيل العوامل المؤثرة في تعزيز مسيرة التنمية الاجتماعية والثقافية والمهنية والتقنية والفنية والعلمية بشكل عام. 

أما فيما يتعلق بالجانب الآخر ذي النشاط السلبي في حياتنا .

طبعا الأمر هنا ليس مجرد نظرية ويجب تطبيق بنودها هنا يختلف الأمر قد يكون التأثير السلبي لمثل هذه المرحلة يتطلب تكوين معادلة خاصة تندمج فيها جوانب سلبية ذات نشاطات داخلية وقد تكون خارجية ايضا تسعى لفرض بيئة أجتماعية حاضنة لها لتحقيق الأهداف والنتائج التي تم الإعداد والتخطيط لها من قبل هئيات ومنظمات ومؤسسات للسيطرة على مفردات التوازن الاجتماعي والنفسي والمعنوي والفكري للفرد 

هذا المحور يبدأ بالتفاعل مع الإنسان من خلال البحث عن أفكار وأعمال وصور جديد تختلف بشكل عام عن مضمون أفكارنا وأعمالنا ومبادئنا وأخلاقنا وقيمنا من هنا يبدأ الإنسان بالتحول نحو عالم تسوده ثقافة الفوضى اللاخلاقية بين مكونات المجتمع. 

البداية تكون بحسب توجه الإنسان نحو مسار جديد وتأثيره على نظام الأسرة والمجتمع .

هذه اللغة والثقافة الجديدة التي لا تتناسب مع مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا 

افرزت لنا لوحات خاصة تعبر عن صور وألوان تختلف عن مثيلاتها في المجتمع. 

ساهمت بشكل مباشر في اختراق النسيج الاجتماعي وتفكيك تلك الروابط المقدسة التي عززت لدينا مفهوم القيم والأخلاق الحميدة وحب الإنسان لأخيه الإنسان من خلال دمج ثقافة الفوضى اللاخلاقية بين مكونات المجتمع وخلق تيارات سلبية تساهم في زعزعة الاستقرار النفسي والمعنوي والفكري والاجتماعي والثقاقي والأدبي للإنسان .

قد تتنوع الوظائف وفق مفهوم الإنسان وتعزيز تأثيره الايجابي او السلبي فيها بحسب شخصية الإنسان وتقلباتها والتوجه لأي مسار يعتمد على استراتيجية ونظام البيئة الجغرافية المحيطة بالفرد والأسرة والمجتمع..

وقد تكون هناك حالات استثنائية تحدث تعمل على إحداث مفردات جديدة لا تتوافق مع أي نسيج إجتماعي تتمتع بأحداثيات خاصة 

ونظام عمل وفق مفاهيم مركبة بين الفكر والثقافة والضمير وبين المؤثرات الخارجيةصراع قد يكون التأثير السلبي أقوى وأشد من قدرة الإنسان على الصمود في وجه المغريات وبالتالي تنهار معه كل الأدوات التي قد تساهم في تعزيز صموده يدخل الإنسان بشكل عام في صراع مع الذات قبل البدء في عملية التحول التلقائي لشخصية أخرى تختلف عن مضمون اطارنا العام القائم على ثوابت معينة وأسس متينة مبنية على نظامنا الاجتماعي المتفق عليه وفق مبادئنا وقيمنا وأخلاقنا.

الأديب محمد ديبو حبو


 
Top