على قمم الجبال وقفت أشدو
أحاكي الروح أحسبها ترد
رأيت الخير يعشق قاطنيها
وفي وديانها زهر وورد
حبست الدمع لكن سال مني
وللخيرات في وطني أعد
رأيت مواطن الأبطال تسمو
هم الآباء قد جهدوا وكدوا
ليبنوا بالعزيمة جيش بأس
لأقصى الكون أوله يمد
فليت الدهر يسعفنا بغيث
وليت الدمع من غابوا يرد
وليت لصفوة الأيام تأتي
ولا حزن سيأتينا وسهد
وليت وساوس الباغين تمحى
فلا جهل يؤرقنا وحقد
فقد عاثوا فسادآ في بلادي
وكان الله للباغين ند
صمدنا والعزيمة في ثبات
ولن تقوى على الأبطال هند
ركبنا من مضاربنا خيولآ
تكر على البغاة فلا تصد
دمشق على ترابك حاميات
تقطع بالجماجم لا تعد
متى نادت أتينا صاعقات
أمام طريقها لم يبق وغد
قطعنا العهد ان نحمي بلادي
وليس لوعدنا حنث ورد
بلادي قد حباها الله خلدا
وتحميها بقصر الشعب أسد
بقلمي رفيق الجواش
