*القصيدة الغافية والبحر *
*******بقلمي :
ميساء علي دكدوك/ سوريا
*************
إليك أشكو غضبي وحيرتي
بين أمواجك أسكب حزني
حررني من قصيدتي التي
تفور جمرا تحت الرماد بنبضي
لا أريد أبجدتي بلا صراخ
أو صمت صارخ
توقظ الموتى من أجداثها
لا أعلم لماذا ولدت بين المرايا ...
المحطة ؟
ولا أعلم من سمح لتجار العطور
بسرقة ورود أبجديتي ؟
العصافير في نبضي تستغيث
والفراشات يقتلها الحنين
صراخ رهيب للنعاج يملأ الوديان
على أنغام الآلام ورائحة الموت
ينتشي الممثلون
وترتفع أسهم تجار العبيد والرقيق
في وطني يذبح الوز والدجاج ...
واليمام ولائم للمتخمين
إني أراهم بأقنعتهم
وقلوبهم الصوان
يلتهمون جذور العرائش
يغتسلون بنبيذ عذابات الكائنات
يستمتعون بالجحيم الذي ...
يحرق البؤساء
عالم من أنهار محطمة الضفاف
مسافات سوداء لاتدركها البصائر
صوت صفير الجوع يملأ الفضاءات
صدأ وتخمر للماء
أرض مرتعشة ،يباب
أيها المبحرون في الأرقام
ماذا أفعل ؟
كيف أرتب المشاهد المأساوية؟
كيف أصف الحب الذي ...
استحال ذكريات ؟
كيف أصف الحب الذي ..
استحال إلى شظايا من خشب؟
كيف أصف الحب الذي ...
ارتوى بالدماء؟
كيف سأصف الإحتضارات
كيف سأقدم نفسي قربانا ...
للعصافير والفراشات والنعاج ؟
أنا التي ...
(لا حولا لي ولا قوة إلا بالله) ...
وبالقلم
يدور بي النهار في مكاني
والليل يزرعني في النجوم حطاما
أحيا بي ولا أراني
ثمار قصيدي جفت قبل وصولها..
إلى الشاطىء
أيها البحر
إليك قلمي
حررني من مشاغبة أبجديتي ...
الناعسة
حررني من عذابات رؤيتي
لنفسي دون ثمار .
*****
***بقلمي :
ميساء علي دكدوك.
