عبدالعزيز دغيش
يا لعيون الغيدِ حين تلقانا وتغوانا
تستبيحُ دمنا تسفحه وتنسانا
تلهانا وتنعانا
ترفعنا عن الارض قامات
وتحطنا نهوي
فلا نعلم ايننا الآن
تحرث في اوصالنا
حرثِ محراثٍ
يفجرُ العشقَ ينابيعاً
والآهات بركانا
جالتْ بنا عيون مها وسْنانا
اسقَتْنا هوى
واترعَتْهُ عِشقاً وهوانا
افرغت ما بجرابها
بــ "نصف لفتةٍ "
بضلعِ صبٍّ سائرٍ هيمانا
سفحَتْ دمه افتراسا ونهما
وتركَتْهُ نائحا ضامئا ولهانا
أنّى لنا بنصفِ نظرةٍ أخرى
يداوي ما كان من الاولى
بل كيف نسترجعها
تبث الروحَ في روحِنا و هوانا
" ان العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيينا قتلانا "
رحماك يا عاذلي رحماك
قد نالنا من العذل ما قد كفانا
يطير الحمامُ وسماؤه أمانا
لكنه يُصرَعُ بنظرةٍ جذلانا
القتيلُ هو انا ودمُ الذبيحِ
هو دمي
وليس لك في امرنا شأنا
طال بنا عبثُ الزمانِ
وسقانا من مرّه ألوانا
سئمنا الزمانَ واهلَه
فقم وارحل عن دمي الآن
لا شان لك باحكام الهوى
ولا انت بلسان الهوى ديّانا
.
.
عبدالعزيز دغيش .