GuidePedia


أحمد جبالي

 مُضارع الموت ...

نَعُودُ ... و نبني سَقْفَ أَحْلَامِنَا مِنْ جَدِيدٍ : نَرْمُمَهُ ،، مِنْ غُبَارِ الْأَمَلِ و الأمنيات : هَذَا الصَّخَبُ ... هذا الْهَبَاءُ الَّذِي... يَحْتَوِينَا و تحتويه كُلُّ مَزَايَانَا ،، لَا بُدَّ و أن يَنْفَذَ و يزول : و لا بُدَّ أَنْ يَرِثَ أَرْضِ الْكَلَامِ/ كَلَامُ اللَّهِ ,وَالْبَلَاغَةِ مَنْ تَرَجَّلَ تَحْتَ الْغَمَامِ مُؤْمِنًا وَاثِقَ الْخُطَى . حِينَهَا فَقَطْ: سَنَكْتُبُ أَوَّلُ حُرُوفِ التَّارِيخِ، بِلُغَةٍ جَدِيدَةٍ، غَيْرِ تِلْكَ الَّتِي نَعْرِفُهَا . لُغَةٌ بَعِيدَةٌ، بَعِيدَةٌ، تُقَرِّبُنَا مِنْ مُرَادَفَاتِ الْحُلْمِ . لُغَةٌ نَحْيَا بِهَا كَمَا يَجِبُ أَنْ نَحْيَا و تحيا هِيَ بِنَا ، بِلَوْنِ الْحَقِيقَةِ الْمَفْقُودِ. ،هَذَا اللَّوْنُ لَمْ نُدْرِكْهُ بَعْدُ فَهُوَ لَوْنُ الصَّبَاحِ فِي زُرْقَتِهِ لَوْنُ الْمَسَاءِ فِي ظُلْمَتِهِ إِذْ يَخْتَلِطَانِ مَعًاً كَمَا انْدِمَاجُ الْحَيَاةِ و أضدادها . لَا نُرِيدُ مِنْ الْحَيَاةِ ، غَيْرِ رِيشَةٍ مَلَائِكِيَّةٍ، تَحَمَّلْنَا و تحملنا عَلَى وُتْرَيَاتِ الْقَدْرِ وَذُرْوَتِهِ. و لا نُرِيدُ مِنْ الْحُبِّ غَيْرَ حِكْمَتِهِ. و دعوات إِمٍ تَطْرُقُ بَابَ اللَّهِ رِضًاً وَكَرَمًا، و صلوات لَهَا فِي كُلِّ حَرْفٍ ، دُونَ فِي الْقَصِيدِ، ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى. فَكُلَّمَا ازْدَدْتُ ابْتِعَادًا اقْتَرَبَتْ و كلما اقْتَرَبَتْ تَحْصِي مِنْ الْمَآسِي،، نَشِيدٌ يُرَتِّلُ فِي نَايْ لَيْلْ يَصْدَحُ بِهِ الْفَيْلَسُوفُ. و كلما مِتُّ أَكْثَرَ: رَمَمْتُ مِنْ رَمَادِ دَاخِلِكَ نَهْضَةُ الْحَيَاةِ . فَانْتَظِرْ : ذَلِكَ الْهَوَاءُ .. و تلك الرَّائِحَةُ.. الْمُعْطِرَةِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ !! فَانْتَظِرْ .. انْتَظِرْ زُفَرَة الخلود

✍🏻

أحمد جبالي



 
Top