هيفاء رعيدي
حلقات حوارية ج٢
(صراخ من رحم الطبيعة)
ماهداالسكون المريب.؟...
أرى العتمة والسواد ألبس كل الاماكن رغم ضوئي وأشعتي التي تزين الأماكن .
لملمت الشمس شرائطها رويداً وانتظرت الغروب لتختفي في حضن البحر هذا البحر الكبير وفيه من الأسرار الكثير.
ذهبت إليه وهي مثقلة تحمل مليون سؤال؟. ارتمت بحضنه متعبة طيلة النهار.... ارتمت لتغوص بأعماقه تداعب الأمواج وشرائطها المتعبة والتي تستقبلها بحنان...
غاصت لتحكي له الأسرار وتعب النهار ويشكلوا منظراً خلاب.ساعة الغروب،هذا المنظر الجميل الحزين يعني الخلائق تحط الرحال وتنسى القتال والجدال وترتاح من عناء النهار. نظرت إلى البحر قائلةً :أتيتك ابحث عن مأوى لم اعتد صمتك المريب.ولكن..!...
مالي أرى مرافئ الذبد تصرخ من الألم والكآبة،وشواطئك تفتش عن ملاذ ومأوى لصدرها المتعب . ايها البحر مالي أرى أمواجك عالية غريبة الأطوارتصدر ضجيجاً غير مألوف، والريح منتظرة لتجرف كل ماعلى الشط وهماا يتجاذبا الحديث حزينان. سمعت الأرض مادار بين إخوتها الشمس والقمر وتوأم روحها البحر.،استفاقت وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وأجابتهم بصوت يرتعد بكل الأرجاء.
أنا أستحق الذي جرى لي .
التفت حبيبها البحر قائلاً :أعرف أنك كئيبة حزينة وتشهديٍ ملحمة البؤس والعوز.،وأنا أصابني ماأصابك أيتها الحبيبة ياتوأم الروح..
لايحلو صباحي إلا بالذبد الذي أرميه على شطك الحنون هذا الزبد الذي بشهد ثمار زواجنا وعشقنا السرمدي ،وأمواجي ماهي إلا أصابع تبقى لتداعب شطك والرمال،وتمسكه بك لآخر رمق وأنا والشمس نجري عملية التبخر لتشكل ديمة العطاء والخير لنهديها لك.
انتطري ولاتحزني هذا الإنسان سيعاقب على جحوده ومافعله بنا
يتبع.......
