بقلمي : حسن علي محمود الكوفحي
18
*** عِنَاْقُ الْحَرْفِ ... *** الوافر ***
وَتَكْفِيْنَاْ مُشَارَكَةٌ لِمِسْكٍ
وَكَمْ أرَجٍ تُخَبِّئُهُ الْقَوَاْفِيْ
أصُوْغُ الشِّعْرَ .. قَطَّرَهُ فُؤَاْدِيْ
وَلَمْ يَحْفِلْ بِيَوْمٍ بِالْعِنَاْقِ
رِيَاْضُ الْحَرْفِ مَنْبَتُهَاْ شِغَاْفِيْ
شَفِيْفُ الذَّوْقِ مِنْ بَعْضِ احْتِرَاْقِيْ
وَكَمْ قَاْلُوْا سَعِيْدُ الْحَظِّ يَبْقَىْ
يَعِيْشُ الْعُمْرَ فِيْ سَاعِ التَّلَاْقِيْ
وَإنِّيْ بِاغْتِرَاْبٍ لَاْ أُبَاْلِيْ
بِأشْوَاْقٍ بِهَاْ كَاْنَ اخْتِنَاْقِيْ
بِإرْشِيْفِ الزَّمَاْنِ رَكَنْتُ قَلْبِيْ
فَلَاْ دَمْعٌ وَلَاْ حُزْنٌ يُلَاْقِيْ
وَلِيْ حَرْفٌ بِغِمْدِ الْحُبِّ يَغْفُوْ
مِنَ الْأحْبَاْبِ يَشْقَىْ وَالرِّفَاْقِ
أصُوْنُ الْبَوْحَ عَنْ عَمَهٍ يَرَاْنِيْ
وَيَسْمَعُنُيْ .. وَيَغْمِطُنِيْ ائْتِلَاْقِي
وَدُنْيَاْ الْحَرْفِ وَاسِعَةٌ لِصَبٍّ
يَرَىْ الْأشْيَاْءَ تَرْجِعُ لِلْفِرَاْقِ
وَلَاْ نَصْرٌ بِسَاْحِ الْحَرْبِ إلَّا
لِمَنْ خَسِرَ الْمَحَبَّةَ فِيْ النِّفَاْقِ
فَلَاْ لَوْمٌ لِعَقْلٍ بَعْدَ شَيْبٍ
وَنَاْرُ الدَّمْعِ تَحْرِقُ بِالْمَآقِيْ
حَيَاْةُ الْمَرْءِ سِجْنٌ لَاْ يُرَاْعِيْ
إلَىْ رَبِّيْ شَكَوْتُ لَهُ وَثَاْقِيْ
عِنَاْقُ الْحَرْفِ يُدْمِيْ لِيْ حُشَاْشِيْ
وَيُرْهِقُنِيْ وَفِيْ نَاْرِيْ مَذَاْقِيْ
بقلمي : حسن علي محمود الكوفحي
الأربعاء : 6 / 1 / 2021 .. الأردن / إربد