منير ماسروكي
وكم من السنين امتدّت
وكم من القرون ولّت
وكم من الكلام قيل
ادبرت سنة لتحلّ اخرى
وأنا لا أزال على عتبات الانتظار ألوِّح للسّراب
أنتظر من وماذا .. لست أدري
أرض تلفّ بي وهي المسطّحة
ونجوم ترقبني وبدر يناديني
ووردة تفتّحت لتعلن عن استمرار البقاء ..
روح تمرح وقلب يناجي وجسد يرتعش
هتاف من الداخل وضجيج يعكِّر مزاجي فيربكني
وكل الفصول عندي ربيعا
ناديتها فما سمعتني
وضعت يدي على كتفها فما شعرت بي
وحين اعتكفت رفعت عنها الحياء ولبستني
سنين تمرّ والقطار بنا يجري وفي كلِّ محطّة ينزل حبيب
وإنِّي ارى العالم من وراء زجاج
صرت لا افقه إن الأحياء هم من معي أو من قد نزلوا
لبستني والبستني تاج الخلد
واثر طول عناق سرنا معا
وبين الصمت واللّهفة انفجرت الكلمات
سأمضي و(اترك الزّمن يتبعني
وسوف اجعل من الحب وليد للعشق
فليس للسِّنين عدّ حين اغادر القطار
منير ..