أبو الطيب ودنبوع الدولة اليماني في بلاط الشعر بلأمس يمحد الملك الحمداني واليوم يذم عبدالملك المراني ويصف أحوال اليمن ومعاركها في زماننا الحالي على منوال قصيدتك ..
شعر عبدالمجيد محمد باعباد....
على قدر سفك الدم تأتي الهزائمٌ
وتأتي على درأ الخصام الدراهمٌ
ويغنمٌ في وَطني الفقير حٌجارها
ويٌسعرٌ في أرضي الجحيم الضوارمٌ
ويكبر في وطني الوضيع خيارُها
وَيـصـغُـرُ فـي بلدي العَظيمُ العالمٌ
يكلف دنبوعٌ الدولةِ الجَيشَ قومهٌ
وقد عجزت عنه الجيوشٌ العواصمٌ
وَيَطلبُ ِعندَ سلمانِ ما ِعندِ نفسهِ
وَذَلِكَ مـــالا تَــفتديهَ الضَــراغِــمُ
ويشكي أطمٌ الغيرِ حٌكم زمانهِ
نُفورٌ الظبا أتباعٌها والقشاعمٌ
وما ضرها تَحالفٌ بظفرِ مخالبِ
وقد خُالفت أطرافهٌ والقوائمٌ
هَلِ اليمنٌ الخَضراءِ تعرفٌ حسنها
وتعلمٌ أيُّ الشطرين قادمٌ
دَهَتها الحَمامٌ الضٌر قبل حُلولِهِ
فلما دنا منها سقتها الجماجمٌ
بناها فأبلى والوغى تلطخٌ الدما
وَمَــوجُ المَـنـايـا حَـولَهـا مُـتَـلاطِـمُ
وَكـانَ بِهـا مِـثـلُ الجُـنـونِ فَـأَصـبَحَت
وَمِـن جُـثَـثِ القَـتـلى عَـلَيـهـا مآتمٌ
فريسةٌ دهرِ لحقها فاهدرتها
إيرانٌ بالخزي والجارٌ نائمٌ
تبيتُ الليالي كل حزنِ أخذتهٌ
وَهُــنَّ لِمــا يَــأخُــذنَ منكِ غَــوارِمُ
إذا كانَ ما تَبنيهِ بيتًا صاعدًا
هدأ قبل أن تُبني عليهِ الدعائمٌ
وكيفَ تنجيك الخليجٌ وإيرانٌ هَدمَها
وَذا الطَــعــنُ آســاسٌ لَهــا وَدَعــائِمُ
وقد حاكَموها والخفايا حَوالِكٌ
فما سادَ محكومُ ولا ساد حاكمٌ
أتوكَ يجُرون الحديدٌ كأنهم
أتووا بعتادِ عجلاتهنَّ قوادمٌ
إذا ضربوا لم تعرف الصوت منهمٌ
دباباتهم من صخبها والعوائمٌ
خميسٌ بِأطَرفِ نهمٍ وصنعاء زَحفهٌ
وفي كثبِِ الصحراء منهٌ هزائمٌ
تجمع فيه من كل زندِ وفوهةٍ
فما تفهم الأجَّداثٌ إلا الجماجمٌ
فاللهِ وطنٌ ذَوَّبَ الطيش أهلهٌ
فلم يبقَ إلا هادمٌ أو عادمٌ
تقطع مالا يقطعُ الخرق بالرمى
وفرَّ من الإقبالِ من لا يهاجمٌ
وقفت وما في القواتِ نصرٌ لواقفٍ
كأنك في أم القرى وجيشك قادمٌ
تمر بك الأحداثٌ كلمى هزيمةً
وعقلك سواحٌ وجسمكٌ جاثمٌ
تجاوزت مفهوم البراعةِ والنهى
إلى قول قومٍ أنت بلغاتِ عالمٌ
صممتَ نواحيهم على الدرب نومةً
تموتٌ العوافي تحتها والأوآدِمٌ
بضربٍ أتى الهاماتِ والنصرٌ غائبُ
وصار إلى الملتهماتِ وَالفَكٌ جادِمٌ
خسَرتَ الرهانات حتى طرحتها
وحتى كأن الشعبٌ للعيش سائمٌ
ومن طلب الجار الجليل فإنما
قراراته الخيضٌ السخافٌ الصَوارمٌ
نثرتهم فوق المناصبِ كلهٌا
كما نُثرت فوق الروؤس الهزائم
تدوس بك الدولٌ الشرور على الذرى
وقد كثرت حول الشرور الجرائمٌ
تظن فتالٌ الفخِ أنك زٌحتها
بألفافها وهي العتاق الزمازمٌ
إذا لفت شدائدٌها شر فتونِها
كما تتغشى في الليلِ القواتمٌ
أفي كل يومٍ ذا التفسقٌ دائمٌ
جناهٌ على الإجرام للناسِ هاجمٌ
أيتركٌ ريح الجيث حتى يَشمهٌا
وقد عفنتَ نتن الجيف النسائمٌ
وقد فجعتهٌ بأهلهِ وأبناء شعبهِ
وبالظهر ضربات الصديق قواصمٌ
مضى يشكو الإكتئاب في إهابهِ
بما أشعلتها إمارتهمٌ والعواصمٌ
ويفهمٌ صراخ الحوثية فيهمِ
على أن أذناب الصراخ أعاجمٌ
يفر بما أعداك لا عن جهالةٍ
ولكن مرغومًا أتى منك غانمُ
ٌولست لأسرائيلا قاتلا لنظيرهِ
ولكنك الرعديدٌ لشعبك ظالمٌ
تجرفت مرانَّ وأتباع البلاِ وتصرخٌ
الدنيا من جهلهِ لا العواصمٌ
لك الموتٌ في الدار الذي لي عيشهٌ
فإنك مبليهِ وإني سالمٌ
وإني لتعدو بي عدواك في الورى
فلا أنا مسقومٌ ولا أنت سالمٌ
على كل دار إليها برجلهِ
إذا زحفت في منكبيهِ القوائمٌ
ألا أيها الجٌرمٌ الذي ليس مٌعَّدمًا
ولا فيه إرهابٌ ولا فِيه لائمٌ
فبئسًا لرعبِ الهام والموت والوغى
وناهيك والإسلام إنك غاشمٌ
فليذر الرحمنٌ حديك ما وقى
وتحشيدك هام العدا بك هازمٌ