بقلم محمد الفضيل جقاوة
أسطورة الليلة الثانية بعد الالف ..
.
تعالي أيا شهرزادي الحبيبة ..
أبوح لك الشّوق ..
أنثره أسطرا للخزامى ..
و للأمنيات التي انقرضت ذات يوم أسى ..
بدّدتها بلا رحمة نزوات المدينة ..
أنا كنت قبل انبلاج الصباح
و قبل تكوّر برد الغيوم
و قبل امتداد السماء ..
وقبل اسوداد السّدوف تغطي الوجوه الحزينة
أحبّ الأساطير ..
توقظ في خافقي المستهام حنينا إلى الخيل تعدو ..
تسابق إشراقة الصّبح ..
تنثرها ألقا ويقينا ..
أحنّ إلى صولات ابن ذي يزن ..
يصرع المعتدين شهابا ..
يجرّع كأس الرّدى الغاصبينَ
أحنّ إلى سيّر الفاتحين الألى قهروا البحر رهوا
و من عشقهم للردى أطعموا النار جودا سفائنهم ..
لائذين بحب الإله العظيم ..
و تقواه لاحت وميضا على شفرات الصوارم ..
يجلي الظلام عن الأنفس الغافيات قرونا ..
يعيد ابتسام الصباح لوجه المدى ..
يلبس الأرض زهرا وفلاّ
يطوّقها ياسمينَ ..
أنا مذ درجتُ رشفتُ وربّك عشق الحسين ..
و ما زال قدّام عيني أنيقا
يذلّ على ضامر سطوة الظّلم ..
يهزأ بالموت ..
بالقاتلينَ ..
و يرحل في موكب من ضياء
إلى سادرة المنهى مشرق الوجه مبتسما ..
لا يرى غير شخص النبيّ
تهلّل بشرا ..
و كبّر أن قد رآه يعود إليه
يبدّد شوقا بأعماقه مستكينا ..
تعالي أيا شهرزادي نكسّر أقبية الصّمت ..
ننفث ما في الحنايا ..
نخفّف وخز المواجع ..
نسكر في معبد العشق غـــرّ النجوم حنينا
تعالي فما في الوجود سواك
وربّ الورى امرأة تسمع البوح في لغة الصّمت ولهى ..
تسافر في رده القلب نبضا ..
وقافية و مواويل عشق ..
وزهرا يعانق في وله العاشقين الغصونا ..
تبلسم أوجاع قلبي ..
و تبصر في وهج حرفي انكسارات أمسي ..
ترى رغم مــدّ المسافات غضبى أحاسيسيَّ الهاطلات عيونا
و تقرأ في صحف القلب ألف سؤال ..
و ألف جواب ..
تعيد إلى أفقي ألف حلم بلون اشتياقي
نحلّق في هدأة الفجر ..
نشدو المثانيّ و الشّعراء ...
.نجوب السما طائرين
نحطّ بعيدا .. بعيد .. هنالك ..
نصلّي النوافل شفعا و وتراااا
نناجي الإله العظيم
و من مقلتينا يسائله الدّمع تعويذة تبعث المجد ..
تحيي البطولة فينا ..
و تنسج للخانعين ثياب سلام
على لجج من ضرام
.
بقلم محمد الفضيل جقاوة
23/07/2020
