بقلمي منيرة سلمان تفوح
سمفونية بتهوفن التاسعة
شعور
تنساب الشمس وراء البحور
جمرا متوجها فوق السطور
شفقا مسافرا يرقد خلف الأفق البعيد
النورس يجنح أسرابا والموج
مجنون يعاند الصخور
المحار مفروش
على شاطىء مهجور
كلؤلؤ عينيك حزينا محجوب
في محار مخزون
لاتأبهي ياملاكي لظلام قبيل الغروب
فالبدر يقبل من الشرق مضاء
كوجهك المفتون
بعد قليل تهجع الطيور
بين الغصون ينساق الضجيج
ويتسلل الصمت مهاجع الطبيعة
فتغدو وتسكن الحصون
الظلام حالك عزول
تتدلى ستائره غافيا حزين
كخصلات شعر تتولى فوق الخدود
نسيم عليل من عبق الزهور
خمر معتق في ثغرك المغروم
حفيف الشجر نفحات تنعش القلب
والروح والأوراق ترفرف
بظل قادم من نور
السماء مكللة بتاج فضي
منظور يبهج السماء بحلة
مطرزة كثوب العروس يختال
ويدور بين النجوم بأنغام
عذبة ترق لها السلاطين والملوك
سمفونية تعزف على أوتار القلوب
ظل يخترق الشرفات
والغصون يقبل
الورود يدور
ويبارك العشاق
يدغدغ المشاعر
شغفا وشوقا فتتهامس
القلوب وتتعانق أجسادا وروح
هو القمر ياسيدتي صديقنا الدائم
المخلص الودود
فجودي ياضياء البدر
جودي عشقا ياملحمة الروح
الشوق أنفذ صبري وحفز وصالي
استهان العمر بهيامك المنشود فضوء
عينيك المحجوب هو صديقي ومحراب
بصيرتي في عين الشمس
في النهار المرصود
فهي تحرقني ....
لأنها نكرة
لي في
عالم
الوجود
بقلمي منيرة سلمان تفوح
سورية