بقلمي / رفا الأشعل
هوى أيا قلب
هوى أيا قلب .. أم في القلب أسرارُ
أفني القوافي .. و دمع العين مدرارُ
غيم و رعدٌ و آفاق معتٓمة
لا الأنس أنسٌ و لا الأنوار أنوارُ
القلب يهفو لسلطان و يعبده
في بعده الكون أطلال و إقفارُ
قد غاب و السحْبُ في جوٓي تعتٓمه
و الحبرُ ، يجري من الأقلام ، أنهارُ
تجتاحني غربة و الرٓوح تائهة
كأنٓما قد خلت من أهلها الدٓارُ
حتٓى الأماكن تشكو البعد يؤلمها
بها حنين و لا تجلوه أنظارُ
كأنٓما حبٓه لجٌٓ على لُجَجٍ
موجٌ أصارعه و النٓفس تنهارُ
يجري القضاء بأن أهواك مرغمة
فالحبٓ في النٓاس كالأرزاقِ أقدارُ
لله سرٓ جمال أنت موضعه
محاسن الفجر إِذْ يبدو و أنوار
ما راق للنٓفس من شَيْءٍ تسرُٓ به
إلآ و منه تراءتْ فيك أسرار
أموت شوقا و هل أقوى على جَلَدٍ
قد أحرق الحبٓ قلبي و الهوى نار
إنٓي سجين و ليس القيد يؤلمني
إنْ خيٓروني فإنٓي الأسر أختارُ
كأنٓ بي منك همٓ لا يفارقني
لا اللٓحن لحنٌ و لا الأوتارُ أوتارُ
و كم شربنا كؤوس الوصل صافية
هي الحياة فإقبال و إدبارُ
يا قرٓة العين إنٓ النٓفس حائرة
بالبعد يقضي الهوى و الحبٓ جبٓارُ
لقد شقيت كأنٓ الحبٓ يظلمني
و يظلم الدٓهر إنٓ الدٓهر قهٓارُ
قد لامني فيك أصحابي فقلت لهم
حظٓي من الحبٓ حرمان و أكدارُ
بقلمي / رفا الأشعل
( البسيط )
إسبانيا / 24/04/2020