بقلمي
سعد صالح عبدالله
يا أيتها
الآتية عبر الزمان
قد شاركتني
في خلقي وتكويني.
أما يكفكي
أنك جزء مني
يا قطعة الطين.
قد صرت
فصيلة الدم
الذي يسري في شرايني.
أنت نبض الفؤاد
خافق بين الحين والحين.
قد جئت عبر الزمان
لتمحي عني
غبار الأيام والسنين
سأرحل عنك
مجبر مرغما
لامختار ولا حرا .
لعلي أكون
من جحيم نارك ناجيا.
لأهرب إلى المجهول.
حتى
وإن كان بالبعد عذاب
خير لي
من ملاحقة سراب.
لاجلك
سهرت الليالي الطوال
وأقدمت على الإنتحار .
ذهبت الى العراف والعطار.
لعلي
أجد دواء
من هذا الداء يشفيني .
عجزو عن ذلك
فكان
آخر العلاج الكي
بنار هجرانك
بقلمي
سعد صالح عبدالله
بغداد العراق
