حكمت نايف خولي
أمدُّ يدي إليكَ أخي
أمدُّ يدي إليكَ أخي
نِداءُ الواجبِ الأسمى يُهيبُ بنا
وصوتُ الحقِّ يدعونا ينادينا
وثغرُ الأفْقِ مفترٌّ وفيه البوحُ يجذبُنا ويُغرينا
وفجرٌ باسمٌ ألِقٌ يُطلُّ بوجهِه الصَّافي
فيُنعِشُ ما تردَّى من أمانينا
أمدُّ يدي إليكَ أخي
فهيَّا نكتُب ِالميثاقَ عهدَ اليقظةِ الكبرى
ونحفرُه على الزَّرقاءِ ممهوراً بأيدينا
بلونِ الثَّلجِ نصبغُه ، نقيَّاً طاهراً عبِقاً ،
ليَبقى خالداً فينا.
فلا تأبهْ لطاغوتٍ من الأوهامِ صغناهُ
فصارَ لنا كمثلِ الطوقِ يخنقُنا وبالأشواكِ يُدمينا .
خيوطُ الخوفِ والتَّضليلِ بالإقدامِ
والتَّنويرِ والحُسنى نُمزقُها ونَرميها
وأسرُ الرُّوحِ بالحرِّيةِ السَّمحاءِ
نهدمُه لنَشفيها .
غيومُ الجهلِ والتَّعتيمِ قمْ نجلو دياجيها
فنفضحُ شرَّ ما تُخفي
ونكشفُ خبثَ ما ترمي مراميها
نرى الدُّنيا بلونِ الوردِ تَغمرنا وتزهو في مغانينا
وتزدهرُ المواسِمُ في حقولِ الخيرِ
والأثمارُ تينعُ في روابينا
تميسُ وتنتشي الغاباتُ والوديانُ تثملُ من أغانينا
وأطفالُ الغدِ الزَّاهي ،على أغصانِ فرحتِنا ،
فراشاتٌ وأطيارٌ تغرِّدُ في ملاهينا .
أمدُّ يدي إليكَ أخي
لنغسلَ قلبَ أمَّتِنا
من الأحقادِ والأضغانِ تؤلمنا وتؤذينا
وتنفُثُ في عروقِ الأمَّةِ المُثلى
شرورَ الجهلِ والتَّفريقِ والفوضى ،
سمومَ تعصُّبٍ أعمى
أناخَ بعبئِه المُضني فكبَّلنا بحاضرِنا وماضينا
ومزَّقنا إلى نُتَفٍ مُصهينَةٍ
تبيعُ وتشتري فينا
تمصُّ دماءَ أمَّتِنا وصفوتِنا
وللشَّيطانِ ترمينا ....
حكمت نايف خولي
من ديوان حلمي أهيمُ مع الفراش
أمدُّ يدي إليكَ أخي
أمدُّ يدي إليكَ أخي
نِداءُ الواجبِ الأسمى يُهيبُ بنا
وصوتُ الحقِّ يدعونا ينادينا
وثغرُ الأفْقِ مفترٌّ وفيه البوحُ يجذبُنا ويُغرينا
وفجرٌ باسمٌ ألِقٌ يُطلُّ بوجهِه الصَّافي
فيُنعِشُ ما تردَّى من أمانينا
أمدُّ يدي إليكَ أخي
فهيَّا نكتُب ِالميثاقَ عهدَ اليقظةِ الكبرى
ونحفرُه على الزَّرقاءِ ممهوراً بأيدينا
بلونِ الثَّلجِ نصبغُه ، نقيَّاً طاهراً عبِقاً ،
ليَبقى خالداً فينا.
فلا تأبهْ لطاغوتٍ من الأوهامِ صغناهُ
فصارَ لنا كمثلِ الطوقِ يخنقُنا وبالأشواكِ يُدمينا .
خيوطُ الخوفِ والتَّضليلِ بالإقدامِ
والتَّنويرِ والحُسنى نُمزقُها ونَرميها
وأسرُ الرُّوحِ بالحرِّيةِ السَّمحاءِ
نهدمُه لنَشفيها .
غيومُ الجهلِ والتَّعتيمِ قمْ نجلو دياجيها
فنفضحُ شرَّ ما تُخفي
ونكشفُ خبثَ ما ترمي مراميها
نرى الدُّنيا بلونِ الوردِ تَغمرنا وتزهو في مغانينا
وتزدهرُ المواسِمُ في حقولِ الخيرِ
والأثمارُ تينعُ في روابينا
تميسُ وتنتشي الغاباتُ والوديانُ تثملُ من أغانينا
وأطفالُ الغدِ الزَّاهي ،على أغصانِ فرحتِنا ،
فراشاتٌ وأطيارٌ تغرِّدُ في ملاهينا .
أمدُّ يدي إليكَ أخي
لنغسلَ قلبَ أمَّتِنا
من الأحقادِ والأضغانِ تؤلمنا وتؤذينا
وتنفُثُ في عروقِ الأمَّةِ المُثلى
شرورَ الجهلِ والتَّفريقِ والفوضى ،
سمومَ تعصُّبٍ أعمى
أناخَ بعبئِه المُضني فكبَّلنا بحاضرِنا وماضينا
ومزَّقنا إلى نُتَفٍ مُصهينَةٍ
تبيعُ وتشتري فينا
تمصُّ دماءَ أمَّتِنا وصفوتِنا
وللشَّيطانِ ترمينا ....
حكمت نايف خولي
من ديوان حلمي أهيمُ مع الفراش