بقلم (علي بدر سليمان)
ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭًﺍ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ ، ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺘﺸﻴﻴﺪﻩ ﻓﻲ
ﺩﻣﺸﻖ [ 1 ] ، ﻭﻳُﻌﺪ ﺭﺍﺑﻊ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻌﺪ
ﺣﺮﻣﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ، [ 2 ] ﻛﻤﺎ ﻳُﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪًﺍ ﻣﻦ ﺃﻓﺨﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻭﺃﺣﺪ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . [ 3 ] ﺑﺪﺃ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻷﻣﻮﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 705 ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺸﺪ ﻟﻪ ﺻﻨﺎﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻭﺍﻟﻬﻨﻮﺩ، ﻭﺃﻭﻓﺪ ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺑﻴﺰﻧﻄﺔ ﻣﺌﺔ ﻓﻨﺎﻥ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺰﻳﻴﻦ [ 4 ] ، ﻭﻧﺎﻝ ﻗﺴﻄًﺎ ﻭﺍﻓﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻴﻦ ﻭﺍﻷﺩﺑﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺮّﻭﺍ ﺑﺪﻣﺸﻖ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ، ﻭﺃﻃﺮﻭﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻨﺔ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﺍﻟﻔﺴﻴﻔﺴﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻮﻧﺔ،
ﻭﺍﻟﺮﺧﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻃﻤﺲ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﻮﺯﺍﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻴﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻭﺗﺮﻣﻴﻤﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1928 ، ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﻓﻴﻠﻴﺐ ﺣﺘﻲ ﺑﺄﻧﻬﺎ " ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﻦ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲ [ 5 ]
--------------------------------------------------------------
كتب هذه الكلمات
{{علي بدر سليمان}}
بتاريخ2019/10/21
بعنوان
{{ الجامع الأموي تاريخ وحضارة}}
منذ العصور الغابرة
أشادته أيد ماهرة
عرب وهنود وفرس
بصمتهم ليست عابرة
سقف المسجد وجدرانه
لوحة فسيفسائية آسرة
جامع الأموي مآذنه
ثلاثة في دائرة
أول المساجد بداخله
محراب وحنية ساحرة
يحتوي نقوش يونانية
على جدرانه نادرة
آرامي وكنعاني نموذجه
فنائه وغرفه مسورة
معبد جوبتير الإله
صناعة الرومان ماهرة
ساعاته ونسره وخزنته
ثلاثة قبب عامرة
أبواب الجامع أربعة
أسطورة فن ثائرة
أهل دمشق صلاتهم
مابين ربوعه غامرة
بقلم (علي بدر سليمان)
الجمهورية العربية السورية