نهيدة الدغل معوّض
القدر...
بقلمي...
أيُّها القدر...
ماذا تريد منّي بعد...
ألم تتوقف لحظة من معاندتي؟؟؟...
دمرتني..سلبت راحتي..نغّصت حياتي...
ماذا تريد منّي بعد؟...
الآن...وقد رحل عنّي الفرح...
عدت لأمرّغ يراعي على ورقتي البيضاء...
لعلّ في بياضها...
فسحة أمل جديدة...
الآن...وقد غادرني الخيال...
بتُّ صفحة فارغة تشلّعها الكآبة...
...رحت أسعى إلى فتح كوّة صغيرة من السّعادة في نافذة حياتي...
لكنَّ...يد القدر القاسية أبت..وعادت وأغلقت فسحة الأمل في وجهي من جديد...
وذلك الخيط الرفيع من السّعادة الذي تشبّثت به...
إنقطع...
وحين اقترب منّي من يفتح في روحي كوّة من الفرح...
إذ يقول لي: في وَسِعك أن تعيشي بسعادة...
أتركي الهموم والأحزان...
وافرحي!!!...
فتشبّثت بتلك النصيحة...
لكنّني...حُرمتُ منها مجدّداً...
وعادت التعاسة تكوّقني من كل الجهات...
أَكُتبَ لي أن أُحرم من السّعادة؟؟؟...
وذلك الخيط الرفيع الذي حاكته أفكاري بالحلم...
عاد وانقطع من جديد...
كم كنت بشوقٍ لتحقيقه!!!
لكن...شئنا...أم أبينا...
لا نستطيع أن نغيّر قدراً مكتوباً علينا...
كلُّ شيء يمكن شراؤه...
عدا السّعادة...
كفاني يا دنيا...
كفاني اختباراً لصبري...
قسماً بربّي لم أعد أحتمل...
فدعيني يا دنيا...
أصارع الآلام والأحزان...
فهذه حياتي الحالية...
وهذا قدري المحتوم!!!...
نهيدة الدغل معوّض...