مهند المسلم
لا تَزْعَلِيْ وابْقِيْ مَعِيْ فيْ مَخْدَعِيْ
وتَذَكَّـــرِيْ أنِّيْ رَضَيْتُ بَمَخْــدَعِيْ
قَــدْ طَـالَ فِيْكِ تَبَصَّرِيْ وتَسَمَّــرِيْ
فَتَـزَيَّنِـــــيْ وتَجَمَّـلِـــيْ وتَــدَلَّعِـــيْ
هَــلْ تَعْجَبِـــيْ لِشَقَــاوَتِيْ وتَمَـرَّدِيْ
وتَنَمَّــــرِيْ بِقَسَــــاوَةٍ فيْ مَهْجَعِــيْ
أمْ أنَّكِ الْطَاعُوْتَ فيْ شَرَكِ الْهَــوَى
أهْــدَى غَـرَائِــزَهُ لَنَــا كَيْ تَشْبَعِــيْ
قَدْ كُنْتِ فيْ لَيْلِ الْصَعَابِ جَسُـوْرَةً
منْ غَيْرِ شَـرْطٍ أوْ قَيُـوْدَ لِتَخْضَعِـيْ
كَالْعَــاشِقِ الْوَلْهَـانِ طَــابَ حَمَـاقَـةً
وتَلَـذَّذَ الْجَسَــدُ الْعَقِيْــقُ بَمَضْجَعِـيْ
قَـدْ تَنْحَـرَفْ أخْـلَاقُنَـا فيْ سَـاعَــةٍ
أوْ تَنْجَرَفْ بِضَلَالَةٍ عَنْ مَوْضَعِـيْ
لَــكَنَّنِــــيْ بِتَعَقَّـــــلِيْ وتَجَــــرَّدِيْ
أمْضِيْ بَعِيْـدَاً بالْهَـوَى بِتَسَـارِعِيْ
وتَسَائِلِيْ الْمَجْنَوْنَ مَثْلَ صَرَاحَتِيْ
وعَزِيْمَتِـيْ حَتَّى بَلُـوْغَ تَوَاضِعِــيْ
حَيَّرْتَنِـيْ فيْ مَخْدَعِـيْ وتَصَدُّعِـيْ
وتَرَكْـتَ قَلْبِيْ خَـادِعَاً كَيْ أدَّعِـيْ
يَا أحْمَقَـــاً فيْ عَشْقِنَــا وتَطَلُّعِـــيْ
كَيْفَ الْسَبِيْلُ وأنْتَ حَقَّـاً مَرْجَعِــيْ
لا أنْثَنِـيْ فيْ مَطْلَبِـيْ وسَمَــاحَتِـيْ
فَالْكُلُّ يعْــرَفُ مَقْصَدِيْ وتَوَجَّعِـيْ
مهند المسلم
