د. عقيل علاء الدين درويش
راودتني عن شوقها فجاشت لها حروفي
*** تتساءلون ***
مَرّت الأيام
مُنذُ رَحَلَ جَسدُها الحَيّ
عَن عَينَيّ
و بقِيَ طيفُها
ألامِسُهُ كلَّ يومٍ بيدَيّ
احضِنُهُ بينَ ذراعَيّ
عبَقُ أنفاسِها
مُتَرَسِّبٌ برئتي
قُبُلاتُ شَفتَيها
وَشْمٌ على شَفَتَيّ
و رُضابُها
يَسْري في شَرَايينِي
يُرَوِّي غَرسَ الذِّكرَى
زَهَرٌ و مَيّاسٌ ندِيّ
هَمْسُها مازالَ يَصدَحُ
ِكُلَّ ثانِيةٍ في أذُنَيّ
دَمعِي يَنهَمِرُ في وِحدَتِي
يَرُومُ بحيرةً للشَّوْقْ
بينَ كَفّيّ
ماذا بَقِي
العقلُ و الرّوح
تَتَساءلونْ
و كَأنِّي أعلَمُ
و أنتمْ لا تعلمونْ
هوَ الهجرُ
هوَ الجَهْرُ
بأنّي مُتيَّمٌ بِها بكلِّ فَخرْ
لا أعرفُ الفَجرْ
مفصلاً بين اللّيلِ و النّهارْ
ولا الشمسَ من القَمَر ْ
انعدامُ التوازُنِ بالعَقلْ
الاستمتاعُ بالقَهْرْ
حينَ ذِكرَى
و لَذّةٌ بتعذيبِ النَّفْسِ
شوقَاً لها
مهما طالَ الدَهْرْ
تَتَساءلونَ عنِ الرّوحْ
تَفيضُ إلَيها
مَعَ كُلِّ طَرفَةِ عَينْ
حينَ لا تراها
أسرِجُ مُخَيّلَتِي
و أسرحُ بخيالِي
هيَ فَرَسِي
أتبَعُها تارهْ
و أسبقها تارهْ
لأرَى عدوَّها
مُنتَظِراً إيّاها
أنظُرُ إلى شَعرِها المنثورْ
و يَنطِق لسانِي
بنثرِيَ الشِّعرِيّ
يتغزَّلُ بنسائِمِها القادمةِ
هيَ الهوى
و القلبُ بهواها هَوَى
هيَ الجَسَدُ الحيُّ الهاجرْ
و أنا الجَسَدُ الميِّتُ المهجورْ
أبْحِرُ في ملكوتٍ من نورْ
د. عقيل علاء الدين درويش
راودتني عن شوقها فجاشت لها حروفي
*** تتساءلون ***
مَرّت الأيام
مُنذُ رَحَلَ جَسدُها الحَيّ
عَن عَينَيّ
و بقِيَ طيفُها
ألامِسُهُ كلَّ يومٍ بيدَيّ
احضِنُهُ بينَ ذراعَيّ
عبَقُ أنفاسِها
مُتَرَسِّبٌ برئتي
قُبُلاتُ شَفتَيها
وَشْمٌ على شَفَتَيّ
و رُضابُها
يَسْري في شَرَايينِي
يُرَوِّي غَرسَ الذِّكرَى
زَهَرٌ و مَيّاسٌ ندِيّ
هَمْسُها مازالَ يَصدَحُ
ِكُلَّ ثانِيةٍ في أذُنَيّ
دَمعِي يَنهَمِرُ في وِحدَتِي
يَرُومُ بحيرةً للشَّوْقْ
بينَ كَفّيّ
ماذا بَقِي
العقلُ و الرّوح
تَتَساءلونْ
و كَأنِّي أعلَمُ
و أنتمْ لا تعلمونْ
هوَ الهجرُ
هوَ الجَهْرُ
بأنّي مُتيَّمٌ بِها بكلِّ فَخرْ
لا أعرفُ الفَجرْ
مفصلاً بين اللّيلِ و النّهارْ
ولا الشمسَ من القَمَر ْ
انعدامُ التوازُنِ بالعَقلْ
الاستمتاعُ بالقَهْرْ
حينَ ذِكرَى
و لَذّةٌ بتعذيبِ النَّفْسِ
شوقَاً لها
مهما طالَ الدَهْرْ
تَتَساءلونَ عنِ الرّوحْ
تَفيضُ إلَيها
مَعَ كُلِّ طَرفَةِ عَينْ
حينَ لا تراها
أسرِجُ مُخَيّلَتِي
و أسرحُ بخيالِي
هيَ فَرَسِي
أتبَعُها تارهْ
و أسبقها تارهْ
لأرَى عدوَّها
مُنتَظِراً إيّاها
أنظُرُ إلى شَعرِها المنثورْ
و يَنطِق لسانِي
بنثرِيَ الشِّعرِيّ
يتغزَّلُ بنسائِمِها القادمةِ
هيَ الهوى
و القلبُ بهواها هَوَى
هيَ الجَسَدُ الحيُّ الهاجرْ
و أنا الجَسَدُ الميِّتُ المهجورْ
أبْحِرُ في ملكوتٍ من نورْ
د. عقيل علاء الدين درويش
