GuidePedia


View : counter

عطاالله خلف

نواهل....
اطالع الاماني بحضن النجوم
.............اناجيها مشير ملوح اني بشرا
اناظر الاماني باعالي الافق
.........فلا تراني انسان من طين البشرا
وما غايتي ملك الدنيا باسرها
..........وما املت امتلاك جزر ولا قصرا
اكاد اشك ان الاماني والامل
................اشياء مشركة مسببة للكفرا
كانا امنياتي رابع المستحيل
.............كانا مناي معجزة تعجز القدرا
بارق الثغر والسيوف نواهل مني
.........متجمد مشتعل نافر العرق شعرا
اضحك ساخرا حتي بديت نواجزي
...كمراقصة طائر مذبوح لسكين النحرا
فاسرت نقش الاماني علي الذرا
........فيتبدد الامل ويتلاشا اثار الحبرا
فاداعب سفح الماء بريشتي
........مجنون يرسم امانية بوجه النهرا
فلا يحق لنا نقش امانينا
............وتجوز لمعاقر النساء والخمرا
فحفرت مقبرة لاحلام التمني
.............واهلت التراب بجوف الصدرا
قد جارت الايام بعبوس
.............وتبسمت بوجه الدنيء القذرا
طاقه البراكين تستعر بثورانها
..............مقدور الطاقة ان تضيع هدرا
بظلام دامس ترقد البراكين
...........كعجوز قعيد منتظر لحد القبرا
اتخبط كاعمي بدرب الحياة
......وخطوات دربي خطي علي الجمرا
احترق وتحترق معي حشاشتي
......ويكسو احتراقي بسمة مرار القهرا
كشمعة يحترق جسدها المذاب
.......... فلا يحاكي عذوبة ايناع الزهرا
واني كلما تشبثت بالامل
........يتبخر كتبخر الليل ببزوغ الفجرا
تلاطفني الحياة مزاح الاعداء
...........ومكيال مزاحها ضرب الصخرا
حين بسط اينشتاين نسبيته للعوام
....قال مهما طال وقت الحبيبان قصرا
ونسي ان بعض اللحظات
................قسوتها تطول طول العمرا
حدثتني قارئة فنجان امية
.......الفرحة بفنجانك ما اوردها الدهرا
فياحسرتا بعمر بدا يغزوة المشيب
........ولم نتذوق للحياة شق من التمرا
وتسابق الخريف لسنين شبابي
 .......ليسقطها كما يسقط ورق الشجرا
وروح قلوقه من الغد
...............كانا الرياح تحتها بيوم غبرا
وعجبا حين هوي قلبي
......................فالهوي اعمي بلا بصرا
ابيح لها  بعض معاناة شوقي
.........واخفي عظائم الشوق من الكبرا
اجافي هواها عن عمد
...............واتربصها لتفج عتمتي قمرا
حائر مشتت بالهوي حين يعصفني
.........كجذع شجرة مقتلع من الجذرا
فكيف التلاقي بحدود السماء
..........ومعراج السماء لا تعرجه المهرا
 قلبي بالهوي كفيف البصيرة
........والعقل خاضع ان قال القلب امرا
وقوافل شوقي طويتها السحاب
.......وحين الليل تهطل الاشواق مطرا
متشبع بالاشواق كغيمه سحاب
......فجسدي مثقل بالمطر وفوقه بحرا
اهوي تبسمها فمبتسمه دائما
.......دره الشمس كالشمس بارقه الثغرا
معسوله الحسن كريعان غزال
..............وما رايت قبلها بالخلق حورا
اصلي وذكراها بخطاري وانسي
........كم وهل صليت الظهر ام العصرا
الفتني والفنا وصال الهوي
.................والهوي في كبدي منصهرا
وديعه كوداعه فراشه حالمة
.............وبالمراعي وداعه الذئب مكرا
اجاري العقل واجيبه بالتناسي
...........فلا انسي وفيك مشتعل الفكرا
احتاجها كعصفور تحت المطر
...........اغيب بحضنها فلا يبقا لي اثرا
فانصت لطيفي حين يؤتيك
....................وحين يدق نوافذك نقرا
واستبيح خلاجاتي التي تسكنها
............نذوب كسكر مذابا لنصبح نفرا
صبرت وما كنت أيوب ولا نبيا
.................فصبرت حتي ملني الصبرا
واشاح الصبر بوجه عني
.......... ..فانهارت قواي تمسك بالصبرا
فملاء الكاس بذروة اشواقي
...فلا انس ولا جان عنده بشوقي خبرا
كم هو مؤلم ان تتخطي البشر
.......وتشطرك ضريبة الاحساس شطرا
يحسدوني بمشاعري فياليتني بليد
 ....وما تكبدت بواهظ  تؤرقني ضجرا
وان حل يوم ولم يكتمل القمر
......فان انبثقت مشاعري انارت البدرا
اعبر لها مكلل باطواق الياسمين
..............فما تعدا حلمي عبور الجسرا
كم تجاهلت تغول عمق الهوي
..........فان دق ناقوس الغرام فلا مفرا
كاني رفعت عني الحجب
.................متيقن تتوج هوانا بالهجرا
وان قحلت بقاع الارض
..............فاروي البقاع من هوانا غمرا
اخطو بدربي كحمام مرفرف مشتعل
...واقول لعلا ربي يحدث بعد ذلك امرا
فما حل بوسامتي فقد غابت
..............قد كانت تشع كقنديل سحرا
بالاكتاف ثقل تنوء منه الجبال
......متعجب لشامخ لم ينحني له ظهرا
 رضيع انا من ثدي العزة
........فاسقني كاس العزة ممتلاء جمرا
علا الثريا شق من عزتي
.................ارث لشاعرا وان وراه الثرا
وعجبا لمن تقبل مهانة الذل
............ان مذاق العزة بفم الذليل مرا
انازع الحياة بشرف الشرفاء
.................اموت وما قبلت لذل عذرا
تعتلي الشواهين سفوح الجبال
...........باسرها تموت تموت كونها حرا
كم تشابهنا بحميد السجايا
................واثرنا بالصمت الموت وقرا
 واكتست وجوه الخلائق بوجهك
.........فاري وجهك بكل الخلائق صورا
اصاحب وحدتي والوحده ظالمة
...............تفتك بعظامي وتفتتها نخرا
وغريب بالمرايا اتحاشي رؤيته
...............فقاسمات الدهر  تقسم غدرا
ان للوحدة منازعة السكرات
.............بطء الموت موجع مقدر قدرا
نواهل الشوق تقتلني قتلا
..............فلا ترهقني فوق امري عسرا
فاحتضني بقوة واسحق هيكلي
......واسقني الخمر فكم تمنيت السكرا
عشت مغامر اهوي المخاطر
............ولست حذر  بمواجهة الخطرا
وما لخشية الموت دروج بحساباتي
.......بفلكي اربعة كواكب وزادهم قمرا
وتجرا السفيه برفع عينه بعيني
.......وكظمت بداخلي فجر فجور الشرا
انا المهاب خلقني الله مهاب
.............للاسد عرين ولو مقيد بالاسرا
عطاالله خلف


 
Top