كمال صبح
في ذكرى رحيل سيد الشهداء القائد خليل الوزير ( ابو جهاد)
سيد الثناء
===
مشينا على استحياء
نعود لأحقاب المذابح
وشواهد أضرحة في زمن المسرح الواجم
والغربة الزرقاء
تنادينا بأسماء رحلت
منذ كان الاسم الحجر القاتم
محض جدار يخفي ظلالنا المرة
وحلمنا أن حجارتنا سمة واستثناء
كم أهملتنا حقيقة الأشياء
خدعنا بالفطنة وجه المرايا
كم فرحنا بها
حين وقفنا فوق الغروب عرايا
نتنفس أصوات تاهت في غواية الأصداء
نغطي اعين الأطفال
كي لا تقرأ التاريخ
صلبناهم فوق الظل
كي تحترق الأسماء
هربنا من لون الشفق
ولذنا بشوارع أحلام مالحة
وبجرح بعد شارعين
يتحين وقت هروب الشمس
كي يتعلم ابجديات الاختباء
ها نحن يا سيد الأعباء
تركناك في رحلة صيد
لبينا دعوة الإثم على متن الرياء
ها نحن يا سيد الشهداء
تركناك في المنزل البحري وحيدا
ثم ذهبنا نستبق
ونختال بليلنا المرصع بالرثاء
سرقنا قميصك
ثم أقمنا العزاء
أتراك تدعونا
حين تصعد غيمة اخرى
لنراك تشعل من عينيك
أقمارا و سنابل من ضياء
اترانا نعود
الى زوجاتنا
ثم نذكر
كيف تركنا لك الحياة
واختلينا بالفناء
==
كمال صبح