كان لي
عبدالزهرة خالد
—————
عاتبتُ يوما ظلّي النّحيف
الواقفَ فوقَ أعتابِ النّهارِ المنّكسر
لضعفِ بصري بين جمعٍ غفيرٍ
من أيائلِ الجليدِ تخطّطُ للانفلات،
لم تتّضحْ عندي الصّورُ
كلّما تقضي مناديلي على الضْباب،
تحوّلَ ذهني إلى مقبرةٍ للأسماء
بين ضحىً وسماء
والنّدى فاقدُ الوعي
لم يبلّلْ يومًا شفاهَ الصّباح،
رغم رعشاتِ بدني
ظلّ الخيالُ وحدهُ
يرمّمُ فجواتِ الفضاء
يصلحُ حالَ النّجوم
يجمعُ بين التّرابِ والمطر
كانَ لي دورٌ كبيرٌ
في شتمِ أعداءِ الحصون
أتسلّقُ أشجارَ البساتين
وأقطفُ أحلى همسةٍ ناضجةٍ
من عناقيدِ السّهر،
قبل أن تأتي حمّالةُ الحطب
صنعتُ فأسًا
من شجيراتِ نفسي
حطّمتُ رأسي
وضاعَ من ذهني كلّ مباح… …
————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١-٢-٢٠١٩
عبدالزهرة خالد
—————
عاتبتُ يوما ظلّي النّحيف
الواقفَ فوقَ أعتابِ النّهارِ المنّكسر
لضعفِ بصري بين جمعٍ غفيرٍ
من أيائلِ الجليدِ تخطّطُ للانفلات،
لم تتّضحْ عندي الصّورُ
كلّما تقضي مناديلي على الضْباب،
تحوّلَ ذهني إلى مقبرةٍ للأسماء
بين ضحىً وسماء
والنّدى فاقدُ الوعي
لم يبلّلْ يومًا شفاهَ الصّباح،
رغم رعشاتِ بدني
ظلّ الخيالُ وحدهُ
يرمّمُ فجواتِ الفضاء
يصلحُ حالَ النّجوم
يجمعُ بين التّرابِ والمطر
كانَ لي دورٌ كبيرٌ
في شتمِ أعداءِ الحصون
أتسلّقُ أشجارَ البساتين
وأقطفُ أحلى همسةٍ ناضجةٍ
من عناقيدِ السّهر،
قبل أن تأتي حمّالةُ الحطب
صنعتُ فأسًا
من شجيراتِ نفسي
حطّمتُ رأسي
وضاعَ من ذهني كلّ مباح… …
————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١-٢-٢٠١٩