الشاعر فضل عبد الرحمن
الحلقة الحادية عشر من سلسلة برنامج
(((( رشفة من بحر المعرفة ))))
إخواني وأخواتي الكرام الافاضل دعونا نبحر سويا
اليوم في باب البحور الشعرية
وهو باب من كتابي ( لألئ العقول في شرح البحور )
إخواني وأخواتي الكرام الافاضل أحببت اليوم أن اطرح
موضوع هام كي نتبادل فيه الاستفادة منه جميعا وهو
الشعر العمودي
==============================
هيا بنا يارفاق القلم والفكر نتعرف اليوم على نوع من انواع الشعر
العربي وهو الشعر العمودي
وكيف اكتب قصيدة عمودية
القصيدة العمودية الموزونة المقفاه تعتبر ام القصائد وباب بيت القصيد ومفتاح الشعر العمودي وقافلة القصائد والشعر العمودي هو الحادي لباقي انواع الشعر العربي
اولا يجد على الشاعر الذي يريد التبحر وكتابة الشعر العمودي ان يلتزم بمعايير معينة وشروط لا انحياد عنها الا وهي
1 - الثقافة العامة بمدرجات اللغة العربية
2 - الالمام والمعرفة بعلم العروض والاوزان
3 - حفظ البحور الشعرية وجميع تفعيلات كل بحر منهم
4 - ان يجيد كتابة القافية ومعرفة حروف التي تصلح للقافية
5 - ان يكون لديه علم تام بالحروف التي لا تصلح للقافية مثل حروف العلة
وقد ذكرتها بالتفصيل في حلقة ماضية
=========================
الشعر العمودي
هو اساس بيت القصيد وأحد أنواع الشعر العربي والذي تتم كتابته بناءً على
قواعد العروض التي وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي حيث يهتم بالحفاظ على وزن الشعر واتصاله كوحدة واحدة من بداية القصيدة وحتى نهايتها ويتكون الشعر العمودي من شطرين ويسمى الشطر الأول بالصدر والشطر الآخر بالعجز ومجموع الشطرين يطلق عليه اسم بيت ويعتبر الشعر العمودي هو أقدم أنواع الشعر و الأساس الذي بنيت عليه جميع أنواع الشعرالعربي وقد استمر الشعراء في كتابة الشعر العمودي إلى حين ظهور مدارس الشعر الحديثة مع الإشارة إلى أن العديد من الشعراء في العصر الحديث يفضلون الكتابة على طريقة الشعر العمودي ويشترط في كتابة هذا النوع من الشعر اللغة العربية الفصحى
=====
القصيدة الشعرية تعتبر كتابة القصائد الموزونة موهبة يمكن تنميتها وتطويرها من
خلال توافر بعض الصفات والخصائص في الشخص الموهوب أو الهاوي ودونها لا يمكن أن تكتب القصيدة العمودية وتتكون القصيدة الموزونة من مجموعة من الأبيات التي تنتهي بقافية موحدة كما تتكون من بحرٍ واحد ويسمى النص الأدبي قصيدة إذا كان يحتوي أكثر من 7 أبات من الشعر ويكون شكل القصيدة معتمداً على نوع الشعر
فتكون الأبيات عمودية في الشعر العمودي أي من شطرين منفصلين متقابلين وعلى شكل أسطر متتابعة وفي الشعر الحر أو الشّعر الحديث. للقصيدة معايير معينة ليطلَق عليها اسم قصيدة ومنها أن تكون القصيدة ثابتة القافية وأن تكون كل الأبيات في القصيدة على نفس الوزن.
=========================
علم العَروض الشعري
----
يعَد علم العروض في الشعر بمثابة الميزان الشعري وهو علم أوزان الشعر الذي
وضع قواعده الخليل بن أحمد الفراهيدي ويعد علم العروض المعيار الأساسي الذي تعتمد عليه الأبيات الشعرية لمعرفة أوزانها الشعرية ويقوم علم العروض على أساس التفعيلات التي تكون بدورها البحور الشعرية وعددها ستة عشر بحراً يَعتمد علم العروض في معرفة صحة الأوزان الشعري على مبدأ التقطيع والكتابة العروضية
التي تحتوي على قواعد خاصة بها ويجب على الشاعر أن يكون ملماً بعلم العروض وطريقة التقطيع والكتابة قبل الشروع بنظم قصائده وذلك حتى يبتعد عن الإخلال بالوزن الشعري والقافية واللحن الموسيقي لأبيات القصيدة
=========================
بحور الشعر
بما أن الشعر في اللغة العربية يتميز بأنه كلام موزون ومقفى فلا بد من معيار معين ينظم الشعر وأوزانه وتكون القصائد الشعرية تابعةً لوزن معين في أبياتها لذا تم وضع البحور الشعرية لتنظيم الشعر وضمان تماسكه واستمراره وقد وضع الخليل بن احمد الفراهيدي بحور الشعر الستة عشر وهي
المتدارك - المتقارب - المجتث - المقتضب - المضارع - الخفيف - المنسرح - السريع - الرمل - الرجز - الهزج - الكامل - الوافر - البسيط، - والمديد - الطويل - وقد تحدثت عنهم في حلقة من قبل وذكرت تفعيلات كل بحر منهم بالتفصيل
===========================
طريقة كتابة قصيدة موزونة او القصيدة العمودية المقفاه
-----------
قبل القيام بكتابة القصيدة الموزونة لا بد من معرفة عدة أمور مهمة فالقصيدة الشعرية الموزونة تعتمد على العديد من الأمور الواجب توافرها حتى يكون النص الأدبي قصيدة شعرية موزونة ويجب على الشاعر أن يحاول أن يكون بسيطاً ومتصالحاً مع نفسه ولا يرغِم نفسه على التصنع والتكلف في صياغة الألفاظ التي لا يتمكن من إتقانها ويكون واثق من نفسه ومن كتاباته وعليه أن يبتعد عن نظم القصائد التي تتميز بصعوبة مفرداتها اللغوية ومعانيها لأن القارئ غالباً ما يكون محباً للبساطة في الشعر.
===========================
الأمور الواجب اتباعها لكتابة قصيدة موزونة
1 - الرغبة في كتابة القصيدة الموزونه
تعد الرغبة هي الحافز الأساسي لكتابة الشعر وخصوصا القصيدة المقفاه ويتكون هذا الحافز لعدة عوامل ومنها
1 - الموهبة
2 - وحب اللغة
3 - الثقة بالحبكة الفنية
4 - الوقت والاطلاع وكثرة القراءة، وحب الإبداع
5 - الغيرة البنّاءة
6 - الفكرة
7 - الالمام بالألفاظ اللغوية ويكون لدية حصيلة كبيرة من مفردات اللغة
--------------------
2 - التعبير
وهو رض قضية معينة أو فكرة معينة لذلك تعَد الفكرة هي اساس كتابة القصيدة الشعرية هي اللبنة الأساسية التي تبنى عليها القصيدة ووصف الصور تدريجيا عند التنقل بين أبيات القصيدة بحيث لا يشعر القارئ بالتشتت، ومن الأفضل كتابة فكرة القصيدة الأساسية
--------------------
الوزن
هو عمود القصيدة الأساسي التي يجري عليها وزنها الشعري لذلك يجب معرفة الأوزان والبحور الشعرية وقراءة الكثير من القصائد الشعرية المبنية على نفس الوزن الشعري الذي يراد الكتابة به
---------------------
القافية الشعرية وهي
عند كتابة الشعر يأتي الكلام من تلقاء نفسه ومن جعبة فكرة الشاعر نفسه لأنه نابع من القلب غالباً ولكن يجب مراعاة أن تكون النهايات مقفَّاة حتى ينتظم الشعر بشكل كامل
-----------
المطلع
وهو بداية القصيدة المراد كتابتها ويعتَر المطلع من أهم أجزاء القصيدة الشعرية
لأنه هو مفتاح القصيدة الذي يفتتح الشاعر به قصيدته، ولا يكون ملزماً ببحر أو وزن شعري معين عند كتابته بل إنّ الأبيات التي تأتي بعده تعَد نسخاً له في الوزن والقافية
وتبنى القصيدة كلها على البيت الاول وهو المطلع
العروض
وهي البحور الشعري التي تكتب عليه القصيدة
--------------------------------------------
والى حلقة قادمة ان كان في العمر بقية ان شاء الله
===================================
احبابي في الله ما انا اعلمكم ولا معلمكم ولكن احببت ان اذكركم باشياء
ارجو من الله ألا تكونوا قد نسيتموهاا وأخاف أن تكونوا واخاف ان تكونو
تناسيتموها
------------------------------------
جميع حقوق والطبع والنشر محفوظة للمؤلف / الاديب الشاعر فضل عبد الرحمن
وهو صاحب كتاب ( لألئ العقول في شرح البحور )
مع تحياتي الكاتب الاديب / الشاعر فضل عبد الرحمن