(بلا لغة )
مصطفى مزريب.أبوبسام
أثقلني ضياع الحروف
لم تعد تنفث بي شعلتها
ذاك الهمس المختلف
ذاك التلاطم اللامقروء
يعصف بزوايا عتّمها الصمت
أيا أبجديةَ نفسي
يا نسيجاً من معتزل المعارك
لم تعد حضارة لغاتك تشدني
باتت رسماً يزين الأماكن
بتُّ..
أهرب من غزو المعاني
أجدها ضرباً من الخيانة
تعاقر وجودي بالاستهزاء
فاليها عني والفتور وكهولة الأمل
لا الشعر عاد يرويني
ولا حبُّ السهر
وكأني في حالة فطام مستعر
كأني والفوضى ساعات من سفر.
شعر؛ ليلى زيدان صابوني
*** ***
بين يدينا الآن وتحت أنظارنا الفيروزية نص أدبي جديد وجميل غلبه التميز عن ماسبق من ألق لشاعرتنا الغاضبة من الشعر على الشعر السيدة ليلى زيدان صابوني. .إنه نص أدبي نثري أو لنقول بصراحة نص شعري جميل من فئةالنثر الأنيق غني بالشعر الألق والعزف الجميل والفكر الإنساني الآسر. .جاء تحت عنوان (بلا لغة )...وكأنها تريد أن تقول لنا؛
في عز العزف والنغم الشعري والكلام صمت العزف والنغم الشعري والكلام. .لكن الحقيقة غير ذلك حيث تبدأ نصها الأدبي الرقيق والدافئ والرقراق بقولها :
/. .. أثقلني. .. ضياع الحروف. ./
/...لم تعد تنفث بي. ..شعلتها. ./
لغة شعرية جميلة ودافئة غنية بالشعر والعذوبة غنية بموسيقاها الداخلية والخارجية وغنية بالوزن الشعري :
/...لم تعد تنفث بي. .شعلتها /
مقطع غني بالموسيقى الآسرة الطالعة من بحر الرمل ...وجوازاته
بكامل صدر البيت :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن. .وجاء على الشكل التالي؛
فاعلاتن فعلاتن فعلا
أعجبتني هذه العفوية في الوزن الغنية بالعذوبة. .لكن شاعرتنا. .تعاني من مخاض عسر على مسيرة عالم تعامل يراعها مع أمواج الروح العاتية من شدة ظروف الحياة الشديدة. .فتعبر بذلك بكل مقدرة وأناقة قائلةً :
/...ذاك التلاطم اللامقروء. ./...!
وتعبر بجملتها التي هي وحدها قصيدة عن الحالة التي تعبرها :
/....يعصف بزوايا. .
عتمها الصمت. ./
/...لم تعد حضارة لغاتك. . تشدني /
إنها تخاطب أبجديتها. ..أبجدية ذاتها وكينونتها. ..بكل وضوح. ..وجلاء وهذه هي طبيعة أهل الشعر والإبداع فيه. .
وتستمر في كشف خيوط الضوء الحار للصورة الطالعة من كيانها الشعري لتغني قائلة :
/..بت...
أهرب من غزو المعاني. ./
بصراحة هناك أمر ما تمر به نفس الشاعرة. .دفعها إلى المزيد من الإفصاح عن المخبأ. ..فتقول :
/...أهرب. . من غزو. .. المعاني /
لماذا ؟تظن في توهم. ..تعبر عنه قائلة. ./...تعاقر ...وجودي. .
بالإستهزاء..../
بصراحة أعجبتني كلمتها. ./..تعاقر /
لم تعجبني : /. . بالإستهزاء. ./
كما لم تعجبني منها /. كهولة الأمل /
رغم حداثة التركيب الشعري وجماله. .
هناك أمر تثور فيها السماء على الأرض. ..والغيث على الغابة :
/.. لا الشعر عاد يرويني
ولا حب السهر. ./..
وصف جليل لحالة عابرة تمر بها النفس الشاعرة. ..وتستمر :
/...وكأني في..
حالة فطام مستمر /...عن ماذا ؟
عن الشعر عن الغناء الجميل؟ عن ألق الحياة والإبداع؟
الجملة الصادمة ( بفلتة )شاعرية..في عزفها : /... كأني والفوضى. ..
ساعات من سفر. ./
لك الحياة كلها
لك الجمال كله. ..والإبداع
ولك خلاصة حبر الأرض. .وأكثر اليراع الألق الذي تباركه السماء. ..ثم نحن نباركه . سلم اليراع وسلمت الأنامل الراقية وسلمت الأنفاس الشعرية الطيبة والدافئة والنقية الطالعة . من روح الجمال المتعبة. ..حياك الله وبياك وبارك فيك وبعمرك وأدبك.
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن
مصطفى مزريب.أبوبسام
أثقلني ضياع الحروف
لم تعد تنفث بي شعلتها
ذاك الهمس المختلف
ذاك التلاطم اللامقروء
يعصف بزوايا عتّمها الصمت
أيا أبجديةَ نفسي
يا نسيجاً من معتزل المعارك
لم تعد حضارة لغاتك تشدني
باتت رسماً يزين الأماكن
بتُّ..
أهرب من غزو المعاني
أجدها ضرباً من الخيانة
تعاقر وجودي بالاستهزاء
فاليها عني والفتور وكهولة الأمل
لا الشعر عاد يرويني
ولا حبُّ السهر
وكأني في حالة فطام مستعر
كأني والفوضى ساعات من سفر.
شعر؛ ليلى زيدان صابوني
*** ***
بين يدينا الآن وتحت أنظارنا الفيروزية نص أدبي جديد وجميل غلبه التميز عن ماسبق من ألق لشاعرتنا الغاضبة من الشعر على الشعر السيدة ليلى زيدان صابوني. .إنه نص أدبي نثري أو لنقول بصراحة نص شعري جميل من فئةالنثر الأنيق غني بالشعر الألق والعزف الجميل والفكر الإنساني الآسر. .جاء تحت عنوان (بلا لغة )...وكأنها تريد أن تقول لنا؛
في عز العزف والنغم الشعري والكلام صمت العزف والنغم الشعري والكلام. .لكن الحقيقة غير ذلك حيث تبدأ نصها الأدبي الرقيق والدافئ والرقراق بقولها :
/. .. أثقلني. .. ضياع الحروف. ./
/...لم تعد تنفث بي. ..شعلتها. ./
لغة شعرية جميلة ودافئة غنية بالشعر والعذوبة غنية بموسيقاها الداخلية والخارجية وغنية بالوزن الشعري :
/...لم تعد تنفث بي. .شعلتها /
مقطع غني بالموسيقى الآسرة الطالعة من بحر الرمل ...وجوازاته
بكامل صدر البيت :
فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن. .وجاء على الشكل التالي؛
فاعلاتن فعلاتن فعلا
أعجبتني هذه العفوية في الوزن الغنية بالعذوبة. .لكن شاعرتنا. .تعاني من مخاض عسر على مسيرة عالم تعامل يراعها مع أمواج الروح العاتية من شدة ظروف الحياة الشديدة. .فتعبر بذلك بكل مقدرة وأناقة قائلةً :
/...ذاك التلاطم اللامقروء. ./...!
وتعبر بجملتها التي هي وحدها قصيدة عن الحالة التي تعبرها :
/....يعصف بزوايا. .
عتمها الصمت. ./
/...لم تعد حضارة لغاتك. . تشدني /
إنها تخاطب أبجديتها. ..أبجدية ذاتها وكينونتها. ..بكل وضوح. ..وجلاء وهذه هي طبيعة أهل الشعر والإبداع فيه. .
وتستمر في كشف خيوط الضوء الحار للصورة الطالعة من كيانها الشعري لتغني قائلة :
/..بت...
أهرب من غزو المعاني. ./
بصراحة هناك أمر ما تمر به نفس الشاعرة. .دفعها إلى المزيد من الإفصاح عن المخبأ. ..فتقول :
/...أهرب. . من غزو. .. المعاني /
لماذا ؟تظن في توهم. ..تعبر عنه قائلة. ./...تعاقر ...وجودي. .
بالإستهزاء..../
بصراحة أعجبتني كلمتها. ./..تعاقر /
لم تعجبني : /. . بالإستهزاء. ./
كما لم تعجبني منها /. كهولة الأمل /
رغم حداثة التركيب الشعري وجماله. .
هناك أمر تثور فيها السماء على الأرض. ..والغيث على الغابة :
/.. لا الشعر عاد يرويني
ولا حب السهر. ./..
وصف جليل لحالة عابرة تمر بها النفس الشاعرة. ..وتستمر :
/...وكأني في..
حالة فطام مستمر /...عن ماذا ؟
عن الشعر عن الغناء الجميل؟ عن ألق الحياة والإبداع؟
الجملة الصادمة ( بفلتة )شاعرية..في عزفها : /... كأني والفوضى. ..
ساعات من سفر. ./
لك الحياة كلها
لك الجمال كله. ..والإبداع
ولك خلاصة حبر الأرض. .وأكثر اليراع الألق الذي تباركه السماء. ..ثم نحن نباركه . سلم اليراع وسلمت الأنامل الراقية وسلمت الأنفاس الشعرية الطيبة والدافئة والنقية الطالعة . من روح الجمال المتعبة. ..حياك الله وبياك وبارك فيك وبعمرك وأدبك.
مصطفى مزريب.أبوبسام
جبلة.سورية مباشر الآن