ردا على تعليق حزين

محمد عليوي فياض المحمدي

ردا على تعليق حزين

قلبي كقلبك نازف ويعاني
ماذا يحدّ ث معجبيه بياني

ياحلوة الكلمات بوحك هزّني
هزّا عنيفا فاستجاب لساني

مذ كنت طفلا والعروبة في فمي
نغما يرنّم فيضه جيشاني

حتى استباح الشّيب مفرق لمّتي
ودفنت في سخط هوى واماني

ولكم حلمت بان تعانقني الذّرى
فصنعت معراجا هوى ورماني

تطفو الخرائط في بحار من دمي
والعين يرفد نزفها فيضاني

يا بسمة الامل اللذيذ بمحنتي
املي تبخّر في حريق زماني

وذكرت من معناك من ذكرى خبت
القا تسلّل خاطفا بكياني

وهمى كغيث في عجاف متاهتي
بلهيب رمضاء الاسى ورواني

كالسّلسبيل لضاميء متلهف
لمّا دنى منّي السّياق اتاني

فرشفت اذ طاب الشّراب بحالتي
لولاه داهمني الرّدى وطواني

ايكون كالعهد القديم مروره
ام ما لمحت نهاية لهواني؟

لملمت اضلاعي على ما سا مني
ممّا يكدّر خاطري وجناني

لاحول لي شلّت خطاي مطامحي
وخسرت زهو تطلّعي ورهاني

ولقد اموت ولم اقارب غايتي
وكسرت رمحي وافتقدت حصاني

ولقد يزيل الابتسام تشاؤمي
ويوازن الامل الشّفيف كياني