ويبقى للفجر أنفاسه النفيسة...
ماجدة رجب
الفجر ينسلّ من الظلام في وداعة ليشعّ النور في الفؤاد،
الفجر لا يأخذ معه من الليل سوادا ولا غموضا ولا وحشة...
بل يسحب ظلا خفيفا يرخيه على أعناقننا بتودد وحنوّ أنيقين ،،،
أو قد يأتينا بحلم كان غميسا بأرواحنا فيزهر مع استفاقته دون موعد...
كنت أرى الفجر في عينيه،نهر من عشق ووفاء لعطر لا ينسى و أرى الإبتسامات دافئة لا تخلو من حزن..
كنت أرى أنغام الحب المقدّسة في الكلام أقرؤها في مواويل العتاب الموغلة في الرغبة وفي ضجيج كفّيه. ...
كنت أرى الكأس،ترتجف،تحنّ إلى الإمتلاء بشغق ..
وكنت أرى الحكمة في صمته حين يخفي أعطاب الحلم فيرسمني ضوءا وظلاّ على صفحات يكتبها بثقة ودون تردد...
كان هو الفجر حين يطل وكنت أنا الظلّ من الليل حين يغيب،..
وكان السؤال يفكّ أزرار الجواب ،،،بأسئلة لا يجيب عنها سوى عصافير رعيناها معا في دمنا المتوحّد في الندى في شريان الفجر ...
ماجدة رجب
