بقلمي / ماجدة رجب
وكأنّ اللغة تكتبني في غلائل الأشياء وتحاصرني في أدغال الوقت لأضيع في متاهاتها دون دلائل تفتح لي الطريق
وكأنّها تسحبني منّي،، من الغموض إلى بقعة ظل تتآكل في ذاكرتي
وكأنّها تسحبني من عذوبة الماء إلى مكان في الأقاصي حيث يختفي صوتي مرتجفا بلا صدى،،
وكأنّها تتواطأ مع صمتي لتضجّ الكلمات في اغترابها عنّي ،فلا أجد طريق الكلام...
،،،وكأنّها تحتسي أسراري لتدندنها في شرياني المرهق أثناء سفري الطويل بلا زاد...
وكأنّها تهدس كؤوس العطش حين كنّا نحتسي الفراغ بشغف حيث أقمنا مأدبة تحت مدارج الفجر..
وكأنّها ذاك الزئبق الساخن ، حين ينسرب و يتمدّد متفرعنا ليرتّق لنا طريقا ظلّ حلمه النبيل...
ليس للغة سوانا ...ليس للغة سوى أن تحملنا على أعناقها لنستردّ الضوء للمعاني الضائعة على مسافات الطريق ،،،وليس لها سوى أن ترتّق فجوج الجرح الغميس في وجداننا ،،فيندمل ويبرأ،،ويعود النبض للمعنى فتتصبّب كلماتنا نزفا من حنين
بقلمي / ماجدة رجب