قصيدة أندلسية

قصيدة أندلسية ......         عبير محمد

وأقول شكرا .....
شكرا من الأعماق
وانت تنسكب على أناملي
وتجري على الأوراق
لا أكلمك
لا أعنيك
كفاك هذه النظرة من الأحداق
وأقول شكرا

من اين لي بهذه المفردات
ولى زمن المعجزات
وتغتالني بهذه النظرات
سأقيم جبلا
سأزيد المسافات
سأثور بركانا
وأخمد الآهات
لا أقصدك
لا اخاطبك
وكفاك ان تردد في قلبي الذكربات
ولن اقول شكرا

يدي على فمك
لا تسأل ما كان
فلا زالوا يروننا
في قافية القصيدة دخان
وإسمك لا يبارح إسمي
في سر الكمان
إياك
وإياك أن ترسم ظلي في أي مكان
وسأقول شكرا
لو تغلبت صمتي
 على الجان

لا أناظرك
لا أحاورك
فلتستدعي لي
الفرزدق وعنترة
وقيس
وجه الأندلس على محياي جمال
في الشوق جمال
وفي الصمت جمال
وفي الدموع جمال
وفي غرناطة حمراء حروفي فيك
احتلال
تباااااا لحبري
فيك يغرقني
ويهتز صوتك في وسط الشعر زلزال
والى شطرين أنقسم
كالهلال
لم اقول شكرا
ومحال

لماذا عندما أكتب ؟
ينظرون بحثا عن إسمك
والعيون جيوش ابن زياد
ينظرون بين السطور
وانت في وجهي
وفي ملامحي
وفي صوتي
وفي محبرتي
سرب أكناف ذاتي
والروح حضن أعشاشك
في إشبيلية
والحروف خيوطها في غزلها
عاجية
لا اقول شكرا
حتى لو سجنتني في مصباحك
جنية

كن كما أنت
ودعني أكون كما أكون
أمنية طفل مشتاق لا يعرف الغياب
وردة على نافذتك تنتظر دق الباب
حكاية من الف ليلة في يدك كتاب
دعني أكون
شمعة في الميلاد
عصفور على غصن
مجنونه
شاعره
عاشقه
دعني أقترب وأهمس لك ....
شكرا
جعلتني في قلوب الألفيه
حكاية عالمية
ملكة الأبجدية
أسطورية

...........وقصيدة أندلسية