بقلم ~ فتحي الحمزاوي
العنوان ~ البحث عن باقة الحياة
يأتي مضرّجا بنفخة البداية
يملؤه المِدادُ والكبريتُ واللّظى
وفي رحيقه المساءُ يستريح
كتَلَّةٍ تعمّدتْ في البحر والمحار
ومزّقتْ أستارها لتعشقَ القمرْ
كالفِطْرَةِ المُعْشوْشبهْ
يفتحُ باب الموت، يستخرجُ باقة الحياة
يلُفّها، يدسُّها في حانة ترتادها الأنهار
لٍغادَةٍ عيونها قبيلةٌ تحرّرتْ
من سطوة السّراب والهجير
يدُسّها ويختفي في سدرة النّبي
أقومُ من قصيدتي يتبعني صنوبرٌ
وأقتفي الخطى المُضلِّلهْ
ألُفُّ حول خصريَ الكلام
كنخلة أقاومُ الفراغ
صنوبري يتبعني، يجاهدُ الرّياح والرّمضاء
أقتحمُ الحانة. غابت باقةُ الحياة
في الخمرة المعتّقهْ
تسرّبتْ إلى عشاءِ سيَدي المسيح
إلى دمائه على الصّليب
صنوبري يغوصُ في الدّماء
أغصانه تمتدُّ تدخل الإنجيل
ويُغلقُ الكتاب
"متَّى" إلى أين ذهبتَ في المساء؟
والموجُ في البحار يستعدْ
لموته الأخير
ولوحُكَ المحفوظُ ينغلقْ
وباقة الحياة في إجازة سرّية.
يأتي مضرّجا بنفخة البداية
يصحبه الغياب والأوهام والرّدى
ينقصُهُ الإنجيل
وباقة الحياة
يسألني عنها، يُلحُّ في السّؤال
يغادر الحانة، يدخل السّراب
أظلّ أرقب المدى
وعندما يجيئ موعد الصّباح
أعود للدّيار
بلا صنوبر ولا صليب
أعود أكنسُ المحراب
لعلّ باقة الحياة
منسية في سلّة
مخفية في الفضلات
بقلم ~ فتحي الحمزاوي
العنوان ~ البحث عن باقة الحياة
يأتي مضرّجا بنفخة البداية
يملؤه المِدادُ والكبريتُ واللّظى
وفي رحيقه المساءُ يستريح
كتَلَّةٍ تعمّدتْ في البحر والمحار
ومزّقتْ أستارها لتعشقَ القمرْ
كالفِطْرَةِ المُعْشوْشبهْ
يفتحُ باب الموت، يستخرجُ باقة الحياة
يلُفّها، يدسُّها في حانة ترتادها الأنهار
لٍغادَةٍ عيونها قبيلةٌ تحرّرتْ
من سطوة السّراب والهجير
يدُسّها ويختفي في سدرة النّبي
أقومُ من قصيدتي يتبعني صنوبرٌ
وأقتفي الخطى المُضلِّلهْ
ألُفُّ حول خصريَ الكلام
كنخلة أقاومُ الفراغ
صنوبري يتبعني، يجاهدُ الرّياح والرّمضاء
أقتحمُ الحانة. غابت باقةُ الحياة
في الخمرة المعتّقهْ
تسرّبتْ إلى عشاءِ سيَدي المسيح
إلى دمائه على الصّليب
صنوبري يغوصُ في الدّماء
أغصانه تمتدُّ تدخل الإنجيل
ويُغلقُ الكتاب
"متَّى" إلى أين ذهبتَ في المساء؟
والموجُ في البحار يستعدْ
لموته الأخير
ولوحُكَ المحفوظُ ينغلقْ
وباقة الحياة في إجازة سرّية.
يأتي مضرّجا بنفخة البداية
يصحبه الغياب والأوهام والرّدى
ينقصُهُ الإنجيل
وباقة الحياة
يسألني عنها، يُلحُّ في السّؤال
يغادر الحانة، يدخل السّراب
أظلّ أرقب المدى
وعندما يجيئ موعد الصّباح
أعود للدّيار
بلا صنوبر ولا صليب
أعود أكنسُ المحراب
لعلّ باقة الحياة
منسية في سلّة
مخفية في الفضلات
بقلم ~ فتحي الحمزاوي