تاثير العولمة ومفهوم الصداقة ..الى اين ..؟؟؟؟؟
الصداقة : علاقة اجتماعية تربط شخصين او اكثر ،على اساس الاحترام والثقة والمودة والتعاون بينهم .
وتشتق كلمة صداقة باللغة العربية من: الصدق
وما الصداقة الا اخلاق سامية تعلوا بالوفاء والاحلاص.
الصديق كلمة كبيرة عامة جامعة لكل الصفات الحميدة
فهو من اختارته وفضلته دون الجميع لوجود تقارب وانسجام بالطباع بين الاثنين
وكما قيل
( الصديق وقت الضيق ) و (رب اخ لم تلده لك امك)
ولكن مع تطور الحياة ودخول مفهوم العولمة وتطور الحياة بمجال وسائل التواصل الاجتماعي، اختلف مفهوم الصداقة
وفق مبدأ قطب مذهب الفكر الرأسمالي لمبدأ العولمة والنظام العالمي الجديد في مجالات العلاقات الدولية
بأنه؛( لا صديق دائم ولا عدو دائم وانما توجد علاقات ومصالح دائمة)
وهذا المبدأ انصرف على تصرفات الافراد في علاقاتهم
مما يتعارض مع مبدأ الصداقة القائم على أساسٍ مضمونه؛
(إن كل صداقة اساسها المصلحة مصيرها الفشل.)
بالتالي اصبحنا نرى اختلاف في تسمية الصديق والنظر اليه في ظل التطور والمتغيرات بالظروف والمواقف التي تعبر عن عدم الاستقرار حتى بالعلاقات الانسانية.
مثل التسامح وفق مبداء (التمس لاخيك سبعون عذرا) تطبق في مجال التسامح عن الخطاء غير المقصود*
وليس مع الغدر والطعن من الخلف (ضرب الثغور ولا طعن النحور)
الذي يعد هو ابشع تصرف انساني واخلاقي والذي يكون معد له سلفا كما هو الجريمة العمدية التي ترتكب مع سبق الاصرار والترصد فتكون عقوبتها اشد العقوبات*
كما هو منتشر في العالم الازرق وماسواه من وسائل التواصل الاجتماعي المتمثل بكثرة الصداقات الغير مدروسة وعدم التوسع بها والخلط بين مفهوم الصداقة الحقيقية والصداقة بعالم التواصل الاجتماعي ،والذي انصرف الى واقع الحال بالعالم الواقعي*
بقلمي: سعد صالح
بغداد: العراق