... السِلـــــــــــــــــــــــمُ الأهلــــــــــــيُ أم الصــــــــــــــــــــــــــراعُ الدمـَــــــــوي ؟ ...
... في لحظة صادقة من فواصل التاريخ الحاسمة تتصارع الرؤي الفكرية والأحزاب السياسية، والقوي الوطنية والإسلامية قد يحدث الانفصام السياسي والصراع الأيديولوجي والفكري والخصام الشديد في معتقد من المعتقدات وفكرة من الأفكار تصل لدرجة التصفية الجسدية والقتل الرهيب بل القطيعة ، وعندها لا يصلح حواراً صادقاً أو نقاشاً جديداً للخروج من المأزق لانعدام الرؤية الصحيحة وفقدان اتجاه البوصلة، وهذا يعلل فشل ثورات الربيع العربي لافتقادها الريادة الحقيقية والهدف المطلوب إنجازه لأسباب داخلية وخارجية تعددت أسبابها وصلت حداً مزرياً دون أي إنجاز حتى الآن.
... وهكذا فإننا لا نمتلك الإعلام القوي الهادف، ولا الجامعات المتقدمة التي يزدهر الفكر فيها والرأي الأخر ، وتقمع المظاهرات الطلابية التي يتحكم فيها أبناء النظام، ولا راعٍ يقوم بواجبه على أتم وجه، ولا رعية ناضجة بما فيها الكفاية تعرف ما لها وما عليها، وتتهاوى خطط الإصلاح وبرامج التغيير ، ولم يبق إلا بصيصاً من الأمل المنشود حتى نستوعب العبر والدروس المسقاة أمام تلك النذر السيئة، ورب قائل إن في أجواء الفتن والاضطرابات لا يتألق الأيمان، ولا يتم إرساء دعائم الدين والتدين، ولهذا فإن الحفاظ على السلم الأهلي يشكل أولوية قصوى. وطاب يومكم بالأمل المشرق.
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – السبت 26 / 8 / 2018