GuidePedia

أحبتي رواد جيلنا الكرام سأكتب عن العيد كيف يراه من فقد أبنه او دمرت مدينته او هُجر وفي الخيام يبات .. هكذا عيد اهلي بسوريا والعراق وكل ديار العرب الملتهبة ..

أيها العيد
ما لي أراك مكتئب
قادم لنا حزين
على عكازة كسيح
تسير
لم نرى ضحكاتك
من بعيد
خلف الهموم ورائحة
البارود أراك تترنح
كأنك شخص مخمور
أنتظرناك الأمس واليوم
بفرحٍ وكلنا أمل
فأذا كل شيء خلفك
حريق
تتبعك العيون حيارى
ضحكاتنا كأنها بكاء
كيف لنا السعادة وأنا
رأيتها صلبت على
شفاهٍ من صفيح ملتهب
لِمَ أتيت هكذا
ألم تأتي مرتدي ثوب
جديد
نعم لكنهم ألبسوني ثوب
ممزق رثا غليظ
دفعوني قسرا لأكفن هذا
الزمن السليب
كنا نرى العيد شجرة
مورقة وربيع سعيد
لكن ..
حاصروا ربيعنا بدؤا
يقرضون أيامه كما
يقرض الجرذ الخشب
حاصرتنا البلايا
في كل يوم مصاب
قّتلوا أولادنا
هجروا المزيد
أي فرح أي عيد
والناس في الخيام
تبات
تجلدت حروفي
العيون أصابها العمى
فها هي مدينتي كأرض
فلاة لا مرتفع فيها ولا بناء
الأشلاء متناثر وتحت
المساكن القبور ..
فإي عيد أنت اتيت
وهل سيأتينا يوما
عيد
بقلمي
الاديب عبد الستار الزهيري

 
Top