ما زلت أهواه
هَلْ زالَ مَا كَان أمْ مَا زِلتُ أَهّواهُ ؟
قَلبي وَفِيٌّ وَذاكَ الحُب أَضْنَاهُ
مَاذا أَقولُ وَقَدْ كانتْ تُسامِرُني
تزري دُموعًا عَلى الخَدَّينِ عَيناهُ
وَمثلها كَم بَكتْ عَينايَ مِن ألمٍ
عَلى هَوانا الذي دَومًا عَشِقْناهُ
خِلٌّ وَهبتُ لَهُ قلبي يُشاطِرُني
أبياتَ شِعرٍ مَعًا كُنّا كَتَبْنَاهُ
مَاذا أقُولُ وَقَدْ أَمْضَى يُسَاوِمُني
وَقتًا على نَصِّ بَيتِ ليسَ يَرضاهُ
فَيُسْكَبُ الدَمع مِن عَيني يُسَائِلُني
عَنْ قطعِ حُلمِ سما كُنّا انتَظرْناهُ
وَاستَغربَ الوَجدَ مَبْهورًا يُصارِحُني
أَليسَ قَلبكِ أوْصَى لي بِسُكناهُ ؟
أَلمْ تَــرَيْ من شَراهَاتِ الشِفاهِ بِنا
بَعضَ الحنينِ وَما كُنَّا أتَيْنَاهُ ؟
فَاسْتَدركَتْ حِينها عَيْنايَ في سُؤُلِ
عَمَّنْ عَلَتْ مِنْ حَنايا صَدْرِهِ الآهُ
وَطَابَ حِينَ أَتَى حُبًا يُصَارِحُني
وَمن بعدِ ما حَسْرَةٍ خَانَتْهُ عَيْنَاهُ
وَجَدْتُ فِيهِ صِفَاتِ كُنْتُ أَجْهَلُها
وَما حَسِبْنَاهُ فِيهِ قَدْ وَجَدْنَاهُ
العَين لَونُ حَنانِ الأَرضِ كُحْلُها
وَأنا أَبُوحُ بِأني مَا زِلتُ أَهْوَاهُ
قَلْبٌ نَقِيٌّ وَأهْوَاءٌ مُنَزهَةٌ
بَراءَة الطُفْلِ تَحْلو فِي مُحَـيَّاهُ
فلورا_قازان