فرض الصيام وأحكامه :/12
قال الله تعالى :" تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين ءاياته للناس لعلهم يتقون " 187 من سورة البقرة
الحد : هو الحاجز أو الفاصل بين شيئين مادي أومعنوي .
فالمادي : وضع العلامات بين أملاك ملاك الأراضي الزراعية وما شابه ذلك وبالتالي فلا يجوز لأحد الجارين تجاوز العلَم والدخول في ملك جاره وإلاّ اعتبر متجاوز الحد خاطئا .
وهو في الأحكام الشرعية معنوي ، فاصل بين الحلال والحرام .
فمن تجاوز الحلال الى الحرام اعتبر متعديا ويأثم لتجاوزه.
فالزوجين حلال لبعض في سائر الأوقات إلا ما استثنى كمنع الزوجين من بعضهما في نهار رمضان وزمن الإعتكاف في المساجد وزمن الحيض وزمن الحج والعمرة .
فمن أعتدى في زمن الحَضرِ ومكانه فقد تجاوز الحد وأثم .
وكذا في سائر الأحكام .
وقوله : "فلا تقربوها "
أي تلك الحدود فتفطرون في نهار رمضان ويأتي الازواج بعضهما في نهار رمضار كذلك وزمن الاعتكاف ومكانه .
والنهي عن الإقتراب هو نص التحريم المقابل لنص الحل في أول النص في قوله : أُحل لكم ليلةَ الصيام ...
وقوله : " كذلك يبن آياته "
الآيات المتضمنه الاحكام .
وقوله : " للناس"
الناس : عام : أريد به الخاص وهم المؤمنون المكلفون .
وقوله : "لعلهم يتقون "
فقد سبق بيان التقوى وممن يكون التقوى .
الأهليه :
يتابع
بقلمي / قاسم عبده السبائي - اليمن -
الإثنين12رمضان 1439 - 2018/5/28م