GuidePedia

هل أستطيع أن أقلم أظافري ؛ وأقطف من تفاح الصباح ما به الليل يغشاه الجوع ؛

ولا يرتوي من فتنة الإيمان ؟ لا أتعجل المبيت إلا على صدر المحبة في غابة من

الرؤيا ؛ لن أوقد لليل شمعته ؛ ولن أمسح عن وجهه قطرات المدى ؛ بل سأشبع

نهمه إلى ذهاب لا جوع منه أبدا .

نحو جنوح النهد أرسلت حرقة دمي تفتش عن حلم نثر الجرح على عواطفي ؛

لا مطر يطفيء اشتعال السكينة في المسافات ؛ كأن الوقت يعربد دندنات الوداع ؛

وقلبي يتوعد منديل الإشراق بقبلات الحمى .

كما لبلابة تمتطى عريشة الروح ؛ أساقي سياج جديلة على كفي ؛ أراها تتنزى في

دائرة الظن . كأن وجه الصباح لا يخلو من أثر التفاح ؛ أو عذوبة النهد .

ساويت بين الاستدارة في التقاط إشارتهما ؛ وقشرت على مهل أورادي على سبحة

الفراغ ؛ على نصف الفراغ تبلل التفاح ؛ واشتهى النهد امتلاءه بالحقيقة حتى

منتصف الحلم .

للحقيقة وجه لامسه الغيم ؛ خفية ؛ فانتبه النهد من غفوته على غنج صادق ؛

صدقتها السنابل ؛ وباركتها دعوات شارة من فم السوسنة ؛ أما أنا فبعثرني

الطقس تحت هالة السهو . كنت أصلي في سري لقبلة تهسهس في دمي ؛ ولم

أعرف أن النهد في سره يعربد في عروق الجسد. أما التفاح ؛ شبيهه ؛ في

اجتراح لوعتي ؛ ظل يشد النرد بين أورادي وصلاتي .

هل للنهد سطوة أم للتفاح تلاوة الأقداس ؟

في عرف الجرح أن النهد غالب ؛ في طهره ؛ على الماء ؛ به يتيمم الحالمون

في ضياعهم ؛ وارتحالهم الى قيامة قادمة .

وفي أسطورة القلب أن التفاح به مس من الشيطان ؛ فتحلل من الصمود ؛ وفاز

بالتمتمات عند رعاة الغواية .

وبينهما سر اللاوصول حيث استوت كل الجهات ؛ فعبرت الريح ؛محت ما تحب ؛

وطفق الضوء يخاصم النجمات ؛كأنه به مس من التفاح ؛ أو رش من النهد.

 
Top