لن أكون سواي ؛ أنا حارث الوقت بالوقت والماشي على أطراف النبض بالنبض .
في سهوم الماء أغرق جرحي ليتورم الشك في فضيلة النسيان. وأركب الحلم
في سماء المنفى . من أين يسطع في هذا الفتك ؟
من امرأة فاتنة تدق باب الأسطورة كما تدق الحنطة في منقار عصفور الصباح .
كلما تجلت عراجين فتنتها على مرايا الريح نقلت أفلاك ملكي إلى بدايات
النهار. وأفديت أسرار الليل بفراديس من أقصى العمر .
على رصيف مورق بالضحكات كانت تزهر طفولتنا أنا وهي . ولا نعرف كيف
مسنا الضوء خلسة فعمدتنا الفراشات بالصلاة في براري الروح . تحولت أنا
إلى نخلة تشرب من جنوب القلب ؛ و تخلقت هي كوكبا سحريا باذخ الزغاريد.
في سورة السهو بايعتني على مقربة من ذاكرة الأقحوان رأيت دمي يرقص
كالشريد على وطن فريـــــــد .
تلك أجراس دواخلي أولمتها للأنخاب ؛ وتعاليت في سماء بعيدة أنفخ في
بيدر وقتي . و كأسي التي لا تفارق شفتي تجهش بالضحك لأني أفرشت
حدائق دهشتي بالغياب . وغدوت أحرس فصول الحب في غابات مطيرة ؛
و تخوم مملكتي في ارتياب . هذا إنتماء راهب يشهد وصول النعماء مفردة
على كتاب .والتيه سبيل تركته في عنق القبيلة بلا أسباب .
يا ملكوت حلم مازلت أنازل سغبا تتطيب بأرق الاشتعال ؛ وتهتك في غبطته
حتى عاد كالرميم .
هذا أكيد من أول الظل إلى زبرجد النشيد...