الفارس و الأكفان
---------------
وافترقنا ..
أنأ وأنت
عن كل ما كان
الوعود
والزمان
والمكان
إجكي للناس يا سيدتي وقولي
من منا قد قرًر
من منا قد اختار
أن يغتال الليل النهار
أن تغرقنا الأمطار
أن يباع صك العشق ..
.. بالمجًان
خبًري الناس عن حكايتنا
قصي للناس بدايتنا
إبكي
إنفعلي
إنفجري
كوني البركان
حتى يخرج منك الصدق
رغماً عنك
كي يعلم كل الناس
من منا القاتل
ومن من المقتول
ومن الملك
ومن الشيطان
غدرك دمًرني لكني ما زلت
أحيا يا سيدتي الزمن
وبرغم أني
قد صرت بلا ثمن
وقع الفارس مهزوماً من فوق جواده
يحاول فك قيوده
ويعود ثانية كالعهد الأول
ويعود الإنسان
يحيا الحق والخير والجمال
والميزان
إفترقنا
يا سيدتي أنا وأنت
ورحلتي
من خلف طوابير الناس
وهربتي
من خلف رصاصات الحرًاس
لكن الفارس المهزوم ما زال يحلم
والحلم ملء كفيه
وعينيه
وشفتيه
ينتظر السيف المسجون
يصرخ
ويقول
سأعود
وأكون
سأعود أميرك كالماضي
وتعودين أميرتي
سوف يموت الليل الراكد خلف جفوني
سوف تطل الشمس
... وتشرق
مهما أخذتني الأمواج
لن أغرق
مهما رماني زمان الغدر
مهما كذبتي على الناس
سيتمخض مني فارس عشقك
.. من بين الأكفان
***
بقلم / عادل عبد الرازق